اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان احمد
الصومال يرحو يشبعو الخبز و بعد يشطارو على الجيل الثالث سبحان الله
|
أدخلت شركة هرمود للاتصالات في الصومال إلى السوق المحلي بمقديشو خدمات الجيل الثالث المتطور (3 جي) للهاتف المحمول لتوفير خدمة انترنت سريعة للمشتركين من خلال الهواتف الذكية والحاسوب المحمول.
عشرات العملاء في مكتب خدمة العملاء في شركة هرمود بمقديشو. [أرشيف/صباحي]
موديم الإنترنت المتنقل يتيح لأجهزة الحاسوب الاتصال بالانترنت من خلال شبكة الجيل الثالث المتطور للاتصالات من شركة هرمود. [أرشيف/صباحي]مقالات ذات صلة
الصومال تشهد تحسّن منتظم على صعيد استخدام الإنترنتوسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة تلعب دورا مهما في الصومالخدمة استلام الرسائل الإلكترونية على الهواتف المحمولة جاهزة للانطلاق في أرض الصومالارتفاع نسبة استخدام الإنترنت في كينيا يخلق فرص عمل ويرفع مستوى التعليم
وكانت هذه الخدمة متوفرة سابقاً في بعض الأقاليم شمال الصومال، إلا أن الشركة تطلق اليوم خدمة شاملة تغطي كافة الأراضي الصومالية. وستتوفر شبكة خدمات الجيل الثالث المتطور (3 جي) بمقديشو كمرحلة أولى ومن ثم تتسع لتشمل مدن كبرى أخرى في جنوب الصومال بغضون عام واحد.
وتعد هذه الخطوة مبادرة هامة للصومال لا سيما وأنها كانت عام 2000 من آخر الدول الافريقية التي تتصل بالانترنت.
وفي مؤتمر عقد لإعلان الخدمة الجديدة في فندق شامو في 29 كانون الأول/ديسمبر، تحدث مدير الشركة أحمد محمود يوسف حول أهمية توفير التقنية الجديدة للمجتمع الصومالي. وقال "إن هذه الخدمة ستقدم الانترنت السريع وستعود بفائدة على الطلاب في المجال التربوي والاكاديمي للأبحاث، كما للعامة من الناس لكي يتصلوا بالعالم من خلال منصات متعددة".
من جهته، قال عبدالحكيم حسن إيدو مدير التسويق لشركة هرمود للاتصالات، إنه تم تسجيل ما لا يقل عن 150 ألف مشترك، يستفيدون من تقنية الجيل الثالث للاتصالات المتنقلة (3 جي) التي توفر الكثير من خدمات الاتصال المتنقل مثل الصوت، والصورة، والمكالمات المرئية، والفيديو، ونقل البيانات بسرعات عالية جداً.
وكانت هرمود الشركة الأولى التي قدمت خدمة الانترنت على الهاتف المحمول في العام 2011، ومن خلال توفير خدمة الجيل الثالث المتطور (3 جي) فهي تقدم للعملاء خدمة انترنت أسرع وأفضل من التقنية السابقة.
وأضاف ايدو لصباحي قائلاً "شركتنا تقدم لمشتركيها من العملاء خدمات تشمل تحويل العملات عبر الهواتف النقالة ووحدة "دلمر" التي يستخدم العميل شريحته في بعض الدول الإفريقية والعربية، ونتوقع من أن تغطي هذه الخدمة (3 جي) حاجة الإنترنت الماسة لكل من الطلبة ورجال الإعلام والوزارات الحكومية والمؤسسات الإغاثية والطبية والمستشفيات والجامعات والشركات الخاصة والهيئات والوكالات والمراكز والمكاتب وللمؤتمرات".
وكشف إيدو أن الشركة تبيع موديم الإنترنت المتنقل بحوالي 50 دولاراً أميركياً، وهي كلفة قد تكون عالية جداً للصوماليين الذين يستخدمون الانترنت بشكل متزايد.
وأضاف أن اشتراكات الخدمة الجديدة تستمر بالارتفاع ويتوقع بأن تسيطر التقنية الجديدة على السوق المحلي.
وأوضح إيدو أن "سرعة إنترنت الجيل الثالث المتطور (3 جي) أسرع من خطوط (اي دي اس ال) كما أن لها ميزة خاصة تتيح إتصال الإنترنت في أي مكان توجد فيه إشارة وتغطية هاتف محمول، مما يجعل الخيار الوحيد لكثيري التجول". يذكر أن خدمة (اي دي اس ال) أي جهاز التوجيه اللاسلكي عبر بروتوكول الإنترنت، تتصل بالانترنت عبر خطوط الهاتف الأرضي.سوق الانترنت بالصومال
في هذا الإطار، قالت سميرة محمد وعيس، متخصصة في الإقتصاد والتجارة، إن سوق الإنترنت في الصومال يشهد تنافساً تجارياً بين عدة شركات من بينها تليصوم، وصوم تل، وغولس، وتليكوم صوماليا، ونيشن لينك صوماليا، وغلوبل انترنت، وهرمود تليكوم.
وأضافت في حديث لصباحي أن خدمة الجيل الثالث المتطور (3 جي) تتيح للمستخدمين بمقديشو تصفح الانترنت بسرعات عالية تصل الى 1 ميغا بت للثانية الواحدة في كل من مقديشو وضواحيها. وستساهم الخدمة السريعة للانترنت النقال بتحسين تناقل المعلومات في المدينة، كما ستضعها بتواصل مباشر مع العالم.
ومن جانبه، قال فرحان أحمد عبدالله المتخصص في تكنولوجيا المعلومات لصباحي إن الصومال تصل خدمة الجيل الثالث في وقت تخوض شركات وشبكات إتصالات دولية في أوروبا واليابان عمليات تجريبية لخدمات الجيل الرابع. وفي حين يمكن لتكنولوجيا الجيل الثالث نقل عدد من الميغا بت في الثانية، فإن سرعة الجيل الرابع تفوقها لتصل إلى نقل 1 غيغا بت بالثانية.
وقال عبدالله "الصومال سيتعافى وسيتطور مهما كانت المشاكل من العنف والإقتتال الداخلي والتخريب الإرهابي الذي دمر البنية الأساسية للبلاد"، واعتبر أن توسيع شبكة (3 جي) الذي يتجاوز عدد مشتركيها أكثر من خمسة مليون مستخدم، يظهر قدرة الصومال على التكيف السريع في اعتماد التقنيات الحديثة.
أمّا الصحافية المتقاعدة مريم أمين احمد، فأشارت في حديث لصباحي إلى أن تدشين الانترنت اللاسلكي قد يشجع شركات الانترنت على تخفيض كلفتها وزيادة التنافسية في السوق المحلية.
وقالت "إن لخدمة الإنترنت أهمية بالغة في حياتنا اليومية وفي جميع المجالات"، مضيفة "نطالب من الشركات المتنافسة في السوق تخفيض أسعار خدمات الإنترنت السلكية واللاسلكية لا سيما مع دخول تقنية الجيل الثالث على سوق الخدمة اللاسلكية".