باسم الله والصلاة والسّلام على محمّد وآله وصحبه
وامْتَطَتْ صَهْوَة اعترافٍ مُلِحْ ،
لم تنتقِهِ بطوعها ، بل لعمري جاء هكذا ،
وانساب من ثنايا الثّغر ،
وهو يشدّ بكلتا يديه ، على معصمهـا الرقيق ،
مستصرخــا : لا تتركـيني ، فــأنا ملقى على قارعة أيّامٍ ،
أكلتني ومصّت عظمـي ، وألقت ببقايا أنفاسي ـ
لرياح الخـريف حتّــى تذروهــا على رؤوس الخلائـقْ ،
وفعلا ، أحكمت وثاقها على كفّيه ،
وضمّتهــمـا لصدرها ، وعيونهــا تقول :
لن أتركك ياصغيري ، ولو قايضونِــي بأجمـل أفراحٍ صيفيّــه!!
يابني ، سأضحّي بحبّي للهجير ، ويقظة مشاعري فيه ،
فقط ، لتبقَ ولدي !!
وكذا تيقّن ، أنّ حبها له ، يفوق حبّهــا بل ولعهــا بالصّيف ،
وأهلا بالخريف ، مادامت كفّا الوليدِ ، تزرعان دفئا في أوصالها المتآكــله !!
|ملاحظة:أنا لا أحبّ الخريفْ ، لهذا سأكرّس مقتي هنا،ليس اعتراضا على القدر -معاذ الله- بل فقط كلماتْ أنيقة ببساطتهـا!!|
...
صباح نيّر لكلّ الأوجه الخيِّرَة