منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أردوغان والنصائح المشبوهة للمصريين؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-30, 11:47   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
بلقاسم 1472
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمير الصاعد مشاهدة المشاركة
[img][/img]


أردوغان والنصائح المشبوهة للمصريين؟


من المفارقات العجيبة أن رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان تحمس لتأييد نزول الإخوان في مصر إلى الشوارع لإجبار عساكر مصر على إعادة مرسي إلى كرسي الرئاسة في بعده.!
وجه الغرابة في هذه القضية أن الرئيس التركي لم يتصرف في بلده على نحو ما ينصح به المصريين المظلومين من العسكر في مصر؟! ترى لماذا لم يدع أردوغان أنصاره إلى النزول إلى الشارع في بلده عندما ظلمه العسكر وألغى الانتخابات التي فاز بها الإسلاميون في تركيا أربع مرات؟! ويقوم اليوم بتطبيق هذا الأمر في مصر.. بل ويدعو إليه بتحمس كبير.؟!

المصدر
https://www.elkhabar.com/ar/autres/noukta/350235.html
ثمة مغالطة معرفية تاريخية أثارها الكاتب تلبيسا على القراء في محاولته المستحيلة لقراءة النوايا الأردوغانية بنوايا ورغائب وأيديولوجية صاحب المقال، لأن قراءة نية شخص برغبة ذاتية عادة ماتكون ذات حمولة أيديولوجية سافرة، أبعد ماتكون عن الموضوعية. لأنه مع انقلاب العسكر في تركيا في نوفمبر 1997 على "حزب الرفاه" بدأ الخلاف ومن ثم الانقسام داخل الحركة الإسلامية التركية (مللي جورش)، فجيل الشباب الذي يمثله أردوغان وعبد الله غول لم يكن صاحب القرار بل كان أربكان الزعيم التاريخي رئيسا ومتحكما وهم كانوا من الصف الثاني أو الثالث، فقيادة أربكان والجيل المؤسس الأول (هم الذين اختاروا حينها عدم الخروج للشارع وللظروف حكمها يومئذ).
وعند تأسيس حزب "الفضيلة" لم يكن لأردوغان اليد الطولى، بل أسسه أربكان، ودعم الرجل المقرب إليه "قوطان" لرئاسته، قطعا للطريق أمام جيل الشباب الذي يمثله غول وأردوغان، وبعد حل "الفضيلة" ظهر الانقسام جليا، فجيل أربكان أسسوا "السعادة" وأردوغان وغول أسسا "العدالة والتنمية".
وظهور أردوغان وغول الفعلي كان مع "العدالة والتنمية" المستقل كل الاستقلال مع الأربكانية، وما قبل ذلك يحسب تاريخيا على أربكان ومعاونيه، ومنذ ظهور أردوغان والحرية والعدالة لم يتم حل "الحرية والعدالة" ولم ينقلب عليه أحد، بل مازال باقيا وحقق نجاحات اقتصادية واجتماعية ساهمت في تعزيز شعبيته واندثر حزب "السعادة" وريث "الفضيلة" الأربكانيين، فمتى ياكاتب المقال حُلّ "الحرية والعدالة" ليدعوا أنصاره للخروج إلى الشارع، ومتى تمت إزاحة أردوغان حتى يدعوا أنصاره للخروج إلى الشارع،(لماذا استغباء القارئ؟) ولو كان صادقا لأشار إلى ماجرى حول ميدان تقسيم الذي أسقط منه العلمانيون السلطان عبد الحميد، فقد خرج الشعب التركي عن بكرة أبيه ضد العلمانيين مصاصي دماء الشعب التركي، فلمَ لم ينظر الكاتب الغير منصف والمؤدلج والمغالط إلى تلك المظاهرات الحاشدة لدعم أردوغان في مسعاه. في كل المدن التركية، أين كان الكاتب من هذا، ولمَ ترك هذا وذهب ليحمل أردوغان عما فعله العسكر من قبل ولم يكن سوى عضوا وليس رئيسا لأي حزب من الأجزاب التي حلها؟
ولماذا يلبس الكاتب على القارئ؟
هل له صلة بالعلمانية وشعر بالنشوة لحركة جنرالات مبارك؟؟
ـ وهل الجاهل بالتاريخ يمكنه أن يقرأ النوايا؟
هذه قراءة فنجان أو رجما بالغيب وليست قراءة موضوعية أيها الكاتب المضلل المغالط، فيا متبني المقال تبنى مقالا يحوي حقائق وليس مقالا غالطك ولم تنتبه إلى تلاعبه بالمعلومات التاريخية التي يعرفها القاصي والداني، ولكننا أمة لا تقرأ، وتحب القارءات الأيدولوجية المنتهية، وتنبهر بالكلمات الرنانة خاصة إذا أطلقها رجل متلون، يضع رجلا هنا ورجلا هنا، لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك، هذه الغيبوبة المعرفية هي سبب خيبتنا التاريخية.
تحياتي









رد مع اقتباس