منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل بدأ عهد غورباتشوف " المملكة " ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-24, 13:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لن نسمح لكم.. ولن تنالوها
صحيفة الكويتية الإخبارية الكويتية

د. ياسر الصالح



حتى رحيله عن هذه الدنيا لم يدّع الأمير نايف العصمة أو القدسية لنفسه أبدا، وهو كسائر السياسيين والقياديين والحكام له من يؤيده، وله من يخالفه، وهناك من هو محايد في موقفه منه..
ما هي مناسبة هذه المقدمة البديهية؟
المناسبة هي أن عندنا في الكويت شخصاً يسمى مسلم البراك كان قد صرح بالآتي: «وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز هزت الكويتيين لأنه رجل بأمة».. ولمسلم البراك كامل الحق بأن يشخص هذا التشخيص ويعتقده، ولكن مسلم لم يكتف بذلك بل أضاف «ومن يقول غير ذلك فهم أذناب الكلاب وأعداء الأمة».. فهل هناك مشكلة في كلامه هذا؟
مسلم البراك ليس شخصا عاديا حتى يتم تجاوز كلامه، فهو من يتزعم تنظيميا أو فعليا مجموعة ما كان يسمى بالأغلبية، وهو وهذه الأغلبية يريدون تغيير نظامنا السياسي ليكون نظاما تحكمه الأغلبية عبر رئيس وزراء منها، وهذا ما صرح به مسلم نفسه، وهو في سبيل تحقيق ذلك انتهج منهجا عمليا قام من خلاله بالنقد والتهجم على شخصيات كثيرة في البلد، ومنهم شخصيات في الأسرة الحاكمة كان أبرزهم رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد، فقد نعته مسلم البراك بأبشع ما يمكن أن يقال بحق مسؤول، وبذلك حرض الآخرين على التهجم عليه حتى تم حرق صوره وصور رموز آخرين والتهجم عليهم بأساليب مختلفة.
مسلم عندما كان يفعل ذلك كان يتذرع ويتغطى بحقه في حرية الرأي والتعبير التي كفلها الدستور، فهو يدعي، ضمن الأغلبية، بأنه سيصلح النظام السياسي، ويدعي بأنه سيكون الحفيظ الأمين على الدستور، وأنه عندما تحكم الأغلبية عبر رئيس وزرائها وحكومته فإنها ستطبق الدستور، وسيعيش المواطن في وضع حريات أفضل من الوضع الحالي، ولكن مسلم البراك عندما وصف من يخالفه بأنهم «أذناب الكلاب» كان يعرف بالضبط عمن يتحدث، ومن من الشرائح السياسية لا تحمل رأيه، إما مخالفة وإما حيادا، وهؤلاء هم مواطنون كويتيون يتظللون بنفس الدستور الذي يكفل حرية الرأي والتعبير الذي يستخدمه مسلم للتهجم على رموز في أسرة الحكم في بلدنا، فو يرى بأن من حقه مهاجمة الرموز عندنا، ويرى في نفس الوقت بأن من لا يحمل رأيه عن شخصيات في دولة مجاورة بعينها بأنه من «أذناب الكلاب».
لن أطيل أكثر.. فقد أصبح واضحا ما هي أجندة مسلم وأغلبيته، وأين يكمن توجهه واتجاهه، وماذا يعني له الدستور وحرية الرأي والتعبير، وماذا تعني له المواطنة..

نشر يوم السبت 23 يونيو 2012









رد مع اقتباس