منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حلول عملية للتخلص من الخجل
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-29, 19:10   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
til-crazy basma
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية til-crazy basma
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مكونات القلق الاجتماعي

في غالب الأحيان، يعتبر القلق الاجتماعي شعوراً مزعجاً و مرهقاً أحياناً ، يصعب وصفه أو السيطرة عليه . و تحليل هذا الشعور إلى أجزاء يعتبر خطة عملية يمكن أن تكون مفيدة لكي تفهم مشاعر الخجل أو القلق الاجتماعي لديك.

فمعظم المشاعر ، بما فيها القلق، يمكن فهمهما على ضوء ثلاثة مكونات : الجزء الجسدي (ما تشعر به) ، و الجزء الإدراكي (ما تفكر فيه) ، و الجزء السلوكي (ما تفعله ).


الجزء الجسدي

عندما يشعر أحد بالقلق في مناسبة اجتماعية ما فقد يعاني ، من مجموعة واسعة من الأعراض الجسدية. و غالباً ما تكون الأعراض الأكثر إزعاجاً هي التي يراها الآخرون مثل التعرق و الارتجاف و احمرار الوجه خجلاً و التحدث بشكل غير واضح.
إلا أن أعراض القلق الأخرى قد تظهر في تسارع نبضات القلب ، و انقطاع النفس، والغثيان ، و الدوار و غيرها من أعراض التنبيه الجسدي.
و حين يترافق الخوف مع أربع أعراض جسدية على الأقل، يسمى ذلك أحياناً نوبةهلع أو ذعر .

إن الأعراض الجسدية التي تحصل خلال الهلع و الخوف مشابهة لتلك التي تحصل خلال الانفعالات الحادة الأخرى، أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية، و غيرها من الاختبارات التي تثير هذه الأنواع من الأعراض.

الجزء الإدراكي

يتعلق الجزء الإدراكي للخوف و القلق بأنواع الأفكار و الافتراضات و المعتقدات و التفسيرات و التوقعات التي تساهم
و تساعد في تكوين مشاعر الفرد.
و في حالة القلق ، تركز هذه المعتقدات عادة على مواضيع الخطر أو التهديد
و من الأمثلة على المعتقدات التي تتكون لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي نذكر :

* من المهم أن يحبني الجميع طول الوقت.
*إذا قدمت عرضاً سوف يسخرون مني.
*إذا ارتكبت خطأ سوف يعتقد الناس أنني لست كفوءاً.
*يجب أن أكون دائماً مثيراً للاهتمام و مسلياً.
*إن حدق بي أحد فمن المؤكد أن أفكاراً سلبية تراوده عني .
*إذا لم يحبني شخص معين فلن يحبني أبداً .
*سيكون من المريع أن أحمر خجلاً أو أن أرتجف أو أن أتصبب عرقاً أمام الآخرين.
*يمكن للناس أن يلاحظوا قلقي.
*يجب أن أحاول إخفاء أعراض القلق التي أعاني منها.
*القلق علامة ضعف.
*لن أتمكن من التكلم إذا كنت قلقاً جداً.

فإذا كانت تساورك أفكار كهذه ، فليس من المفاجئ أن تكون عرضة لشعور بالقلق في مناسبات اجتماعية و خصوصاً إذا كانت علامات القلق الاجتماعية تظهر عليك.
و في العديد من الحالات يظن أن مثل هذه المعتقدات تثير القلق أو على الأقل تجعله يستمر ما إن يبدأ.

و قد أظهر الباحثون أنه بالإضافة إلى وجود أفكار مقلقة ، فإن الأفراد الذين يعانون من مستويات مرتفعة من القلق الاجتماعي يميلون ،إلى التنبه للمعلومات التي تؤكد معتقداتهم اكثر من تلك التي تعارضها .

على سبيل المثال ، فمن المرجح أنهم يلاحظون بين الجمهور الأشخاص الذين يبدون انتقاداً أو يشعرون بالملل أكثر من الذين يبدون انتباهاً و اهتماماً.

في بعض المناسبات ، قد يتذكر الشخص المعلومات بشكل خاص إذا كانت متوافقة مع معتقداته أكثر من تلك التي تعارضها.

فعلى سبيل المثال ، يبرع الذين يعانون من قلق اجتماعي بشكل مفرط في تذكر الوجوه التي تظهر تعابير سلبية مقارنة مع هؤلاء الذين لا يظهرون قلقاً في بعض المناسبات الاجتماعية .

و يتذكر هؤلاء الأشخاص أنفسهم المضايقات في طفولتهم أكثر من الأشخاص الذين يعانون من أنواع أخرى من القلق. و قد يعني هذا أن الذين يعانون من القلق الجاماعي غالباً ما كانو يتعرضون للمضايقات في طفولتهم.

لكن ذلك يعني في المقابل أن ذكريات تعرضهم للمضايقة في الطفولة هي أقوى من التي تعرض لها أشخاص آخرون.

الجزء السلوكي

يعتبر التفادي السمة السلوكية الأكثر شيوعاً في الخجل و القلق الجاتماعي . فغالباً ما يتجنب الناس المناسبات الاجتماعية كلياً أو على الأقل يهربون من المناسبات التي يخشونها بعد فترة قصيرة فقط.

و هناك أشخاص قد يجدون طرقاً أكثر لياقة لتفادي المناسبات أو لحماية أنفسهم من التهدييد الاجتماعي. فقد يضعون المزيد من مساحيق التجميل لإخفاء احمرار الوجه، أو يتفادون التواصل البصري و يطرحون الأسئلة على الآخرين لتفادي التحدث عن أنفسهم، و ربما يطفئون الأنورا كي لا يلاحظ الآخرون أعراض.