منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - *imene12 تحت المجهر لهذا الأسبوع
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-28, 20:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
imene12
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية imene12
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر السيف مشاهدة المشاركة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..يا أختي والله لن ينصلح حال البلاد والعباد بدون تطبيق شريعة الله عز وجل..بالله عليك أخبريني ماذا قدمت تلك القوانين الوضعية الكفرية التي حُكمت بها بلدان المسلمين غير البؤس والشقاء والمذاهب الإلحادية والمناهج المنحرفة، والفساد والمجون و...؟! هل قدمت غير ذلك ؟ وهل قادت البلاد إلى نهضة حقيقية في أي مجال من مجالات الحياة ؟ والإسلام لم يعرف قط الدولة الثيوقراطية أو التعارض بين العلم والدين، بل المنهج الرباني هي النموذج الوحيد الذي يصلح لتحكيمه بين العباد .
تحكيم الشريعة الإسلامية عبادة لله
الحمد لله رب العالمين، والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد: فيظهر على ألسنة بعض الناس أن القصد من تحكيم الشريعة الإسلامية هو العدل بين الناس فقط، وهذا مقصد صحيح فإنه لا يتحقق العدل إلا بتحكيم الشريعة الإسلامية في جميع الشؤون – في العقائد، وفي المقالات والمذاهب والمناهج الدعوية وفي السلوك والأخلاق وفي المظاهر والبواطن وتحكيم الشريعة في جميع الاختلافات والخصومات والمنازعات – قال تعالى: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ) [سورة الشورى: 10]، (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [سورة النساء: 59]، وليس القصد هو تحكيم الشريعة في الخصومات والمنازعات المالية والحقوقية فقط، كما تركز عليه بعض الجماعات الدعوية ثم أيضًا ليس القصد من تحكيم الشريعة هو تحقيق العدالة بين الناس فقط، بل الأهم من ذلك أن تحكيم الشريعة عبادة الله وتوحيد له، وتحكيم الآراء والقوانين الوضعية والأقوال الاجتهادية التي لا دليل عليها كل ذلك يعد من شرك الطاعة كما قال تعالى في أهل الكتاب: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ) [سورة التوبة: 31]، وعند ذلك قال عدي بن حاتم رضي الله عنه: يا رسول الله إنا لسنا نعبدهم، قال صلى الله عليه وسلم: "أليسوا يحلون ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه"، قال عدي: بلى، قال صلى الله عليه وسلم: "فتلك عبادتهم".
فلينتبه لذلك فإنه في غاية الأهمية، لأنه يمس العقيدة وكثير ممن ينادون بتحكيم الشريعة لا ينتبهون له حتى قال دعاة الضلال: القصد هو إقامة العدل بين الناس بأي دستور وهذا القائل ينسى أن الله قال: (إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ) [سورة يوسف: 40]، وأمر رسوله بقوله: : (وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ) [سورة المائدة: 49] وقال تعالى: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ) [سورة المائدة: 50]، وكل حكم غير حكم الله فإنه حكم الجاهلية، وقال تعالى: (قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ)، (فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ)، (فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) [سورة المائدة: 44-47]، وفق الله الجميع لفهم كتابه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه :
صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-

عضو هيئة كبار العلماء
9/3/1433هـ.
اخي الفاضل بارك الله فيك على التعليق القيم و جزاك الله الجنة.
لا جدال في أن تطبيق شريعة الله سيكون أعدل و أنجح من أي قوانين وضعية...
و لقد قصدت بكلمة تكنوقراطية الحكومة و تشكيلتها.. اعتقد أن هذه الكلمة اثارت جدلا..
الحكومة التكنوقراطية هي الحكومة المتخصصة و غالبا تكون غير حزبية فهي لا تهتم كثيرا بالفكر الحزبي والحوار السياسي.. قل لي بالله عليك ماذا أعطتنا التعددية الحزبية؟؟؟
الحكومة التكنوقراطية يكون فيها كل وزير في منصب حسب تخصصه.. مثلا دكتور في الطب يكون وزيرا للصحة.. دكتور في العلوم التجارية يكون وزيرا للتجارة ...إلخ
يعني الحكومة تكون متخصصة بعيدا عن التوجهات السياسية.