منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عقيدة الإخوان المسلمين فى الله ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-23, 21:31   رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ردود العلمية على ما في ضلال الفرقة الاخوانية 6

العلاّّمة صالح بن فوزان الفوزان– حفظه الله –
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء
هذا رأي للإمام الفوزان -حفظه الله- قبل 11 سنة في
فرقة (الإخوان المسلمين):
من دروس المسجد الحرام
بتأريخ
26-3-1422

https://ia701200.us.archive.org/20/it...anOaAtblee.mp3
س / فضيلة الشيخ؛ إضافة لحالة التردي، تعيش الأمة الإسلامية حالة اضطراب فكري خصوصاً في ما يتعلق بالدين، فقد كثرت الجماعات والفرق الإسلامية التي تدعي أن نهجها هو النهج الإسلامي الصحيح الواجب الاتباع حتى أصبح المسلم في حيرة من أمره أيها يتبع وأيها على الحق ؟
ج / التفرق ليس من الدين، لأن الدين أمرنا بالاجتماع وأن نكون جماعة واحدة وأمة واحدة على عقيدة التوحيد وعلى متابعة الرسول صلى الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول تعالى {إنَّ هَذه أمَّتُكم أمَّةً وَاحدَة وَأنا رَبُكم فَاعبُدُون} [الأنبياء :92] . يقول تعالى {وَاعتَصِمُوا بحبل اللَّه جَميعاً وَلا تَّفرَّقُوا} [آل عمران: 103] وقال سبحانه وتعالى {إنَّ الذينَ فَرَّقُوا دينهم وَكانُوا شِيَعَاً لستَ مِنْهُم في شَئ إنَما أمْرُهُم إلى الله ثُمَّ ينبئهم بِمَا كانوا يَفعَلُون} [الأنعام : 159] فديننا دين الجماعة ودين الألفة والاجتماع ، والتفرق ليس من الدين ، فتعدد الجماعات هذه ليس من الدين ، لأن الدين يأمرنا أن نكون جماعة واحدة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً) ويقول : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد) فمعلوم أن البنيان وأن الجسد شئ واحد متماسك ليس فيه تفرق ، لأن البنيان إذا تفرق سقط ، كذلك الجسم إذا تفرق فقد الحياة ، فلا بد من الاجتماع وأن نكون جماعة واحدة أساسها التوحيد ومنهجها دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومسارها على دين الإسلام ، قال تعالى: {وأنَّ هَذَا صِرَاطي مُسْتَقِيمَاً فاتَّبعوهُ وَلا تتبعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّق بكم عَن سَبيْلِه ذَلِكم وَصَّاكم به لعَلكم تَتَّقون} [الأنعام:153] فهذه الجماعات وهذا التفرق الحاصل على الساحةاليوم لا يقره دين الإسلام بل ينهى عنه أشد النهي ويأمر بالاجتماع على عقيدة التوحيد وعلى منهج الإسلام جماعة واحدة وأمة واحدة كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بذلك . والتفرق وتعدد الجماعات إنما هو من كيد شياطين الجن والإنس لهذه الأمة، فما زال الكفار والمنافقون من قديم الزمان يدسون الدسائس لتفريق الأمة ، قال اليهود من قبل : {آمِنوا بالذي أنزلَ عَلى الذِيْنَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ واكفرُوا آخِرَهُ لَعَلهُمْ يَرْجعُون} أي يرجع المسلمون عن دينهم إذا رأوكم رجعتم عنه ، وقال المنافقون : {لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُول الله حَتى يَنْفضُوا} {والذينَ اتخَذوا مَسْجدَاً ضِرَارَاً وَكفْرَاً وَتَفْريقاً بينَ المؤمنين}

[انظر ص (44ـ45) من كتاب مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري للدكتور الرفاعي]
وسُئل – حفظه الله - : ما حكم وجود مثل هذه الفرق: التبليغ، والإخوان المسلمين، وحزب التحرير، وغيرها في بلاد المسلمين عامة ؟
فقال: (( هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبلها لأنها تريد أن تنحرف بنا وتفرقنا وتجعل هذا تبليغياً وهذا إخوانياً وهذا كذا..., لِمَ هذا التفرق ؟ هذا كفرٌ بنعمة الله سبحانه وتعالى، ونحن على جماعةٍ واحدة وعلى بينةٍ من أمرنا، لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع والألفة والطريق الصحيح، وننتمي إلى جماعات تفرقنا وتشتت شملنا، وتزرع العداوة بيننا ؟ هذا لا يجوز أبداً )).
وقال – حفظه الله – في لمحة عن الفرق الضالة (ص 60 ) : ( وأما الجماعات المعاصرة الآن، المخالفة لجماعة أهل السنة إلا امتداد لهذه الفرق وفروع عنها ).
وسُئل-حفظه الله-:هل هذه الجماعات تدخل في الاثنتين وسبعين فرقة الهالكة؟
فقال: ((نعم، كل من خالف أهل السنة والجماعة ممن ينتسب إلى الإسلام في الدعوة أو في العقيدة أو في شيء من أصول الإيمان، فإنه يدخل في الاثنتين والسبعين فرقة، ويشمله الوعيد، ويكون له من الذم والعقوبة بقدر مخالفته )).

[من كتاب الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ص (16)، من إجابات الشيخ صالح الفوزان.]
وقال في ص (19) من الكتاب السابق : ( فالجماعات التي عندها مخالفات للكتاب والسنة يعتبر المنتمي إليها مبتدعاً ).
وقال – حفظه الله – في ص (7) : ( من خالف هذا المنهج – يعني منهج السلف – وسار على منهج آخر فإنه ليس منا ولسنا منه، ولا ننتسب إليه، ولا ينتسب إلينا، ولا يسمى جماعة، وإنما يسمى فرقة من الفرق الضالة لأن الجماعة لا تكون إلا على الحق، فهو الذي يجتمع عليه الناس، وأما الباطل فإنه يفرق ولا يجمع قال تعالى : ( وإن تولوا فإنما هم في شقاق ) ). اهـ.

صوتياً
لا يوجد في الإسلام جماعات وإنما هي جماعة واحدة وهذه الجماعات فرق مخالفة

هذه البلاد كانت جماعة واحدة على الحق فجاءت هذه الجماعات ففرقت شبابها
...


استمع للفتوى من هنا
التفريغ
يقول أحسن الله إليكم
هل صحيح أنكم تقولون بأن جماعة الإخوان المسلمين والتبليغ وغيرها داخلون في السلفية ؟
الجواب
هذا كذب وافتراء ما يدخل في السلفية إلا من كان على منهج السلف ، فإذا كانوا على منهج السلف فهم سلفيون ، أما إذا كانوا مخالفين لمنهج السلف فليسوا سلفيين .
الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الفرقة الناجية: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ، الرسول ما تركنا بدون بيان ، بين من هو السلفي من غير السلفي .

نعم
يقول أحسن الله إليكم:
انتشر في مواقع الإنترنت فتوى لكم حول جماعة الإخوان المسلمين وأنهم من أهل السنة والجماعة؛ فهل هذا صحيح ؟
الجواب
أنا رددتُ على هذا ؛ لكن ما يقبلون اللي عليهم ، إلا أنا رددتُ على هذا في حينه ، وقلت أنا أتبرأ من منهج الإخوان المسلمين ، وبينت منهجهم في نفس الرد ، لكن ما ينشرون اللي عليهم .
نعم

هذا هو البيان الذي أشار إليه الشيخ حفظه الله


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
رأيي في الإخوان المسلمين أنهم حزبيون يريدون التوصل إلى الحكم ولا يهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة ولا يفرقون في أتباعهم بين السني والبدعي.
وما جآء في الكلام الشفهي المسجل عني فهو سبق لسان لا يغير من رأي فيهم شيئا.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
26/5/1433هـ


--------------------
تفريغ الأخ أبو وائل فرج البدري

الشيخ محمد بن عبدالله الإمام – حفظه الله -

هل حزبية الإخوان المسلمين هي تحزّب للإسلام ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما نسمع بعض طلاب جامعة الإيمان يقولون: قال علماؤنا: (إن حزبية الإخوان المسلمين هي تحزّب للإسلام)!. وقبل الرد على هذه الشبهة، نبين متى يكون المسلم متحزبا للإسلام ومتى يكون متحزبا ضد الإسلام.أما تحزب المسلمين للإسلام فيكون في ثلاث حالات:
1- إذا ترك المسلم الكفر والشرك ودخل في الإسلام راضيا مختارا مسلما بقلبه وقالبه لله الواحد القهار، فهو متحزب للإسلام.
2- إذا ترك الدخول مع أهل البدع و الذين قال عنهم علماء أهل الحديث: إنهم أهل بدع وكان مع أهل السنة قلبا وقالبا فهو متحزب للإسلام.
3- إذا لم يؤصل أصولا ويقعد قواعد من عنده اكتفاء بمنهج أهل السنة والجماعة يوالي ويعادي من أجل كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم وما كان عليه سلف الأمة ومن تبعهم بإحسان فهو متحزب للإسلام. أما تحزب المسلم ضد الإسلام
فيكون بالوقوع في واحدة من هذه الحالات الثلاث السابقة. نأتي إلى الإخوان المسلمين ونذكر أمثلة تدل على أن عندهم أصولا خالفوا فيها القرآن والسنة والإجماع ومن هذه الأصول على سبيل المثال:
أ- التنظيم السري :
وهو مأخوذ من الباطنية، وحقيقة هذا التنظيم أنه يقوم على الكذب والخداع والمكر والتلبيس والتزوير؛فأصحابه يظهرون للناس خلاف ما يبطنون، فهو أشبه بطريقة الباطنية، وفيه افتئات على الولاة، ومخالفة لمنهج أهل السنة الذين يصبرون على الأذى ولا يقومون بهذه التكتلات التي أضرت بالإسلام منذ بداية عهد الإخوان إلى الآن، فليس لسرِّيتهم يوما أبيض من تاريخ الدعوة فدعوة الإخوان المسلمين لا تقوم إلا على العمل السري سواء كانت في مجال العلم والتعليم أو السياسة أو الاقتصاد أو الثورة والانقلاب أو... فهذا أصل فاسد؛فكيف يكون من اعتمد على هذا الأصل متحزبا للإسلام؟!.
ب- البيعة:
كتب الإخوان المسلمين طافحة بذكر هذه البيعة، وهذه البيعة(1) هي في الحقيقة مشروعة ـ وتؤدى شرعا ـ لخليفة المسلمين أو لمن ولاه خليفة المسلمين، لكنهم أخذوها لقادتهم اغتصابا، وليت شرهم في بيعتهم هذه وقف عند هذا، بل جعلوا لهذه البيعة عشرة أركان وهي تصب في صالح قيادة حزب الإخوان ولا يبايع الشخص عندهم إلا بعد التزامه بهذه الأركان العشرة ومن المعلوم أن في هذه الأركان مخالفات شرعية بل فيها مساس بما اختص الله به نفسه كالطاعة المطلقة والثقة المطلقة والإخلاص. وألفوا الكتب في ذلك، فهم لا يأتمنون الشخص ويثقون به ويجعلونه في مكانة عالية إلا إذا أدى هذه البيعة والتزم بمضمونها؛وهذا الأصل كما ترى فاسد، ناقضوا به القرآن والسنة والإجماع، فدعوتهم لا تقوم إلا بهذا الأصل – في نظرهم -؛والأصول الفاسدة عندهم المخالفة للقرآن والسنة والإجماع كثيرة، والقواعد المخالفة للقرآن والسنة والإجماع كثيرة أيضا.وأذكر قاعدة واحدة وهي قاعدة(نتعاون فيما
اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) هذه قاعدة مشهورة عند الإخوان وكتبهم طافحة بها.والقاعدة هذه هي عكس القاعدة الشرعية تماما التي هي(نتعاون فيما وافق الحق، وننصح لمن ظهرت منه المخالفة الشرعية)هذا هو الواجب الشرعي؛وقاعدتهم هذه تحفظ لهم مطالبهم المخالفة لشرع الله فإن قولهم: (نتعاون فيما اتفقنا عليه)الغرض منه أن يوافقهم غيرهم – ولو في مجال معين - وانطلاقا من هذه القاعدة أقاموا التحالفات بينهم وبين الأحزاب الكفرية كالاشتراكية والبعثية والعلمانية فهدموا ركني الولاء والبراء فإنا لله وإنا إليه راجعون. وقبل هذا وذاك يجب أن نرد ما اتفقنا عليه إلى الكتاب والسنة، فإن كان خطأ فلا يجوز التعاون فيه وإن اتفقنا عليه، لأن اتفاقنا ليس بإجماع، كما هو معلوم.
والجزء الثاني وهو (ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) هدم لركن النصح لهم ونصحهم للمخالف.ثم إن مسائل الخلاف منها ما يستحق إعلان النكير على المخالف، كأن يكون الخلاف في مسائل العقيدة التي فارق من أجلها السلف أهل البدع، ومن مسائل الخلاف مالا يستحق ذلك، فالإطلاق في موضع التفصيل معيب والذي يظهر من استعمالهم لهذه القاعدة أن من وافقهم على حزبيتهم فإنهم يعذرونه فيما خالف فيه وإن كان من أعظم مسائل التوحيد، ألا تراهم يعقدون الأحلاف مع الأحزاب العلمانية، وكذا إذا وافقهم الصوفي أو الحلولي أو الجهمي أو المعتزلي العقلاني أو نحو ذلك فمن وافقهم من هؤلاء على حزبيتهم قربوه، وربما قدموه وترأس عليهم، ومن خالفهم في حزبيتهم وبرامجهم هجروه وشنعوا عليه ورموه بالبهتان وإن كان في علم أحمد أو تُقى هارون، فإلى الله
المشتكى من قلب الحقائق لصالح الحزبية ومن بخس الناس أشياءهم لصالح البرامج التي ما أنزل الله بها من سلطان.
ج- ومن أصولهم التهييج على حكام المسلمين،
وفي هذا من الفتن ما الله به عليم، وهو مخالف لما عليه سلف الأمة الذين يصبرون على الأذى وينصحون الحكام ولا يتزلفون إليهم طمعا في دنياهم وضياعا لدينهم.
د- عدم الاهتمام بالعلوم الشرعية على نهج أهل السنة والجماعة
بل يعتنون بالعلوم الفكرية العصرية. ويزهدون في العلوم الشرعية التي رحل من أجلها السلف من شرق الدنيا إلى غربها ومن شمالها إلى يمينها.
ه- التوسع في الاستدلال بالعقل ورد كثير من النصوص بدعوى مصلحة الدعوة ـ حسب فهمهم لمصلحة الدعوة ـ دون الرجوع لنصائح الراسخين في العلم.
و- جل همهم تجميع الناس وإن اختلفت عقائدهم، وهذه
الغثائية التي حذرنا منها الله عز وجل ورسوله صلي الله عليه وسلم وبعد هذا الإيضاح السريعالمختصر اتضح أن دعوة الإخوان المسلمين قائمة على أصول مخالفة للقرآن والسنة وإجماع السلف ومن تبعهم بإحسان؛وقائمة أيضا على قواعد مخالفة للقرآن والسنة وإجماع السلف ومن تبعهم بإحسان؛ومن المعلوم أن أي دعوة لا تقوم على أصول وقواعد أهل السنة فهي دعوة فاشلة، ومن خلال أصول أي دعوة وقواعدها يتسنى الحكم عليها، فحكم العلماء الكبار في عصرنا على دعوة الإخوان أنها حزبية ليس مجرد كلام، وإنما قام هذا الحكم مترتبا على القواعد والأصول الكثيرة المخالفة لشرع الله؛ومن ذلك ما تقدم ذكره. وبعد أن أوضحنا متى يكون المسلم متحزبا ضد الإسلام واتضح لنا أن الإخوان المسلمين تحزبوا بما يضر الإسلام وأهله، فنحب أن نذكر بعض الوجوه التي تدل
على حزبية الإخوان. وهي كالآتي: تنسيقاتهم مع أحزاب كفرية، كالاشتراكية في أكثر من بلد من بلاد المسلمين؛وكذا البعثية والعلمانية، وحتى الباطنية كما حدث في سوريا، بل قبولهم في بعض البلدان لقانون يضم هذه الأحزاب كلها وهو (ميثاق الشرف بين الأحزاب) كما هو مسمى في اليمن، ومضمونه أن لا يكفر بعضهم بعضا والاعتراف بأفكار الأحزاب، ثم يدندنون للمساكين بأنهم الواقفون في وجه الطواغيت وأنهم الذين سيحررون بلاد الإسلام، وأنه لولا هم لما كان إسلام ولا إيمان
]يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا[آل عمران. والله المستعان.
مناصرتهم لمن عرف بالضلال والابتداع في الإسلام، كمناصرتهم للثورة الخمينية وغيرها؛ فهل هذا إلا دليل على وجود قواعد مشتركة وأصول متفقة في الانحراف
اشتقاق فرق منهم تتبنى قواعدهم أو أكثرها، كالوجه الآخر لحزب الإخوان المسلمين – السرورية – فإن عندهم غلوا في التكفير، وزجا بالشباب في هذا الباب الخطير، واستعملوا لذلك العمل السري والبيعة والإمارة وغير ذلك من القواعد التي عند الإخوان، وما هي مأخوذة منهم؛ ومع هذا فهم يحكمون على السرورية بأنها حزب وهم آخذون حذرهم منها. فكيف كانت السرورية حزبا ضد
الإسلام والإخوان جعلوا أنفسهم حزبا للإسلام؟
قبولهم لأنظمة تخالف أحكام الشريعة الإسلامية، كأنظمة الديمقراطية، وبعض أنظمة القوانين الدولية دليل على تحزبهم، لأنهم ما قبلوا هذه الأنظمة إلا لوجود قواعد وأصول تبرر لهم ذلك.وإلا فكيف يتصور أن حزب الإخوان المسلمين المنتشر في بقاع الأرض يتفق مع الأعداء على مخالفة الشرع، فلا يكون هذا إلا لوجود القواعد والأصول المخالفة لشرع الله
طعنهم في علماء أهل السنة، في علمهم وعقولهم ومنهجهم دليل على تحزبهم وإلا فما الفرق بينهم وبين أهل البدع والظلال الذين يطعنون في علماء أهل السنة.
اهتمامهم بالوصول إلى الحكم، دون استعمال الوسائل الشرعية اللازمة المعتبرة عند علماء أهل السنة: دليل على تحزبهم، وهي طريقة أغلب أصحاب البدع والضلال قديما وحديثا كالخوارج والروافض وغيرهم كثير، فتركهم للوسائل الشرعية المعتبرة سبب لاتخاذهم وسائل مبتدعة يتوصلون بها إلى الحكم.
الإخوان المسلمون زادوا في تمزيق المسلمين وتشتيتهم، ولو كانوا غير متحزبين لجمعوا المسلمين، وتمزيقهم للمسلمين يتمثل في صور، ومنها: 1- من المعلوم أن الاسم الأول لهم هو الإخوان المسلمون، فما بالهم يجعلون لكل مجموعة منهم في بلدة من البلدان اسما آخر ـ كالجبهة ـ النهضة ـ الحركة ـ الطليعة … حزب كذا وكذا. فلا تكاد تجد بلدا إلا واسمهم غير الاسم الأول.أليس هذا تمزيقا للمسلمين؟
2- إذا افتضح حزبهم في بلدة من البلدان وصار مرفوضا عند الناس شكلوه من جديد وعملوا له شعاراً آخر واسماً آخر ووجاهة أخرى، كما فعلوا هذا في أكثر من بلد فهم في اليمن يسمون أنفسهم حزب الإصلاح ولا يحبون أن يقولوا الإخوان المسلمون، لما علموا أن الناس ينفرون من هذا الاسم، ومن ذلك ما حصل في تركيا عند أن رُفض حزبهم وهو (حزب الرفاه) وضعوا له اسما جديدا وهو (حزب الفضيلة) هذا مع أننا نبرأ إلى الله مما عليه العلمانيون وغيرهم من مخالفة للكتاب والسنة ظاهرا وباطنا.
3- حرصهم الشديد على التفريق بين العالم من أهل السنة وطلابه والوالد وولده والداعي إلى الله ومجتمعه إذا لم يكن على سيرهم، فهذا يغرونه بالمال، وهذا بالمنصب، وهذا بالمدح، ولهم أساليب كثيرة يتصيدون بها الناس. ولو كانوا بعيدين عن التحزب ما فعلوا هذا؛ ولو كانوا محقين ما دعوا إلى هذه الاغراءات المادية التي هي مزلق من مزالق الحياة وفتنة خطيرة؛لو كانوا على الحق لعلّموه الخير وأوصوه بالثبات على الحق، ولكنهم يقصون لمن دخل معهم أجنحة التمسك بالحق لكي يصير حزبيا.
أخي الكريم: بعد هذا العرض السريع المختصر أظنك قد أدركت بطلان هذه الشبهة وزيفها وأنها أمام الحق لا تثبت حظة واحدة. ولا تنس أن أغلب بضاعة دعاة الإخوان من مثل هذه الشبهة، فابحث عن المفر والمخلص والملجأ، فلا حياة لمن يريد حقا صافيا مع هذا الصنف الملبس
من كتاب (البيان لإيضاح ما عليه جامعة الإيمان)

هذا السائل من فلسطين يقول: أنا أعيش في غزة فهل أتبع حركة حماس وأنضم إليهم أم ماذا أعمل؟

يجيب على السؤال فضيلة الشيخمحمد بن عبد الله الإمام حفظه الله
لا يجوز لك أن تتبع اتباعا مطلقا إلا كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، أما غير القرآن والسنة فلا تتبع أحداً إلا بقدر ما يكون متبِعاً للحق، فقد أُمرنا باتباع الصحابة رضوان الله عليهم لأنهم أهل الاتباع للحق، فاتباعنا لهم إنما هو اتباع للقرآن والسنة لأنهم كانوا على الهدى والصراط المستقيم، وهكذا يتبِع الشخص اتباعا للحق لتلقين الحق وأخذه للحق من حَمَلة الحق ومن أهل الحق، فإن كان بالصورة هذه فذاك، وهذا يؤخذ من أهل العلم ترجع إليهم ويؤخذ بفتاواهم وبنصائحهم ما داموا معروفين بغزارة العلم والاستقامة في الدين.
أما حماس فمعروفة أنها من حزب الاخوان المسلمين حيث أنه تمَّرغ في الجهل، فهم يهجمون على المسائل هجوماً، ويتظاهرون أنهم يفهمون ويعلمون وقد جعلوا الدِين مستخدماً للسياسة، فاستخدموا الاسلام ولم يخدموه، فمثلهم كما قال ابن تيمية_ رحمه الله_ في المعتزلة والجهمية:" لا الاسلام نصروا ولا للأعداء كسروا".
وهؤلاء لا للإسلام نصروا ولا للأعداء كسروا، أين هم الأعداء؟؟
فهم مُرتمون بين أحضانهم يتوددون إليهم ويتقربون إليهم لعلهم يدفعونهم وكلاء.
والاسلام كما سمعت استخدموه أكثر مما خدموه إلا من رحم الله، ففي حزب الاخوان المسلمين بعض الأفراد خير ويكونون غير مقتنعين بما عليه الحزب، لكن يكونون من جملة الحزب لأمور ولإقناع التمسك بالكتاب والسنة، ولسنا نتكلم عن هذا الصنف، وإنما نتكلم عن هذا الحزب الذي يسير على قواعد وضوابط واتجاهات تخالف شرع الله ويلقى مع أعداء الله.
فحزب الإخوان المسلمين متدهور جدا في الفتن والتورط فيها بكثرة وخصوصا عندنا في اليمن، التجمع اليمني فإنه قد توسع جدا في الفتن منذ عام 90، منذ دخل في الحزبية، فمن سابق كانوا يحاربون الرافضة ويُبينون خطر الرافضة، وكانوا ضد الاشتراكية وكانوا يحذرون من البدع الصوفية، وكانوا يحاربون العلمانية، كان فيهم خير قبل أن يدخلوا في السياسة، قبل أن يكونوا حزباً سياسياً.
فلما دخلوا في التحزب السياسي امتسخوا كثيرا، وصاروا مع أحزاب اللقاء المشترك، يتبنون أمور الرافضة والعلمانيين وأمور اشتراكية، نسأل الله اللطف والثبات، هم على حالة لا يُحمدون عليها..
ولا يُفهم من كلامي هذا أنهم قبل أن يدخلوا في الحزب السياسي أنهم على السنة؛ لا..
كان عندهم أشياء مبتدعة وتحزب لكن أخف، بعض الشر أخف من بعض، لكن بعد أن دخلوا في السياسة امتسخوا كثيراً، وسلَّط الله عليه الحزب الاشتراكي، وقدر على أن يجُر الأحزاب إلى المعارضة، من أجل أن الحزب الاشتراكي يُشكل قوى كثيرة ضد الدولة، بغرض اسقاط الدولة، وهذا هو الحاصل الآن، فأساس هذه الفتن كما سمعت هو الحزب الاشتراكي.
الأخوة المسلمون في اليمن، كان الحزب الاشتراكي بعد حرب عام 1994، وانتهى الحزب الاشتراكي ورحل له البلاد، وبقي مجموعة والدولة أذنت لهم بتأسيس الحزب من جديد ومزاولة الأعمال السياسية من جديد عام1996 وهكذا...
فهذه المجموعة التي أُذن لها بما أُذن، عادت من جديد وسَعَت إلى الفتنة من جديد، لا حول ولا قوة إلا بالله
فكما سمعت حزب الاخوان المسلمين يقولون أنه ذكي وأنه كذا، فالذكاء لا يكفي، فمن لم يكن له توفيق من الله وسداد من عند الله ، ودفاع من الله، لن ينجح بل سيبقى فاشلاً طول حياته.
فما أكثر فشل حزب الاخوان المسلمين في باب السياسة، وما أكثر ما يفشلون، وهذا نعتبره من جملة الخذلان والعقوبات .
ولو أنهم رجعوا إلى أنفسهم ونظروا ما أخطأوا فيه وما خالفوا فيه شرع الله وما تعدوا وما ساروا عليه من مكر ومن بغي وتابوا إلى الله؛ والله لهذا هو أنفع لهم في الدنيا والآخرة وأجلب لسعادتهم وللمُلك على أيديهم بإذن الله رب العالمين.
قامت بالتفريغ
أم أنس السلفية الفلسطينية

للاستماع للمقطع الصوتي