2013-08-17, 17:55
|
رقم المشاركة : 5
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصفائي
هذه حال من لم يكتفي بما اكتفى به السلف من التسليم في هذه الامور المتشابهة فمن اين عرفو انهما عينان والله ذكر ها في كتابه بالجمع وبالمفرد فسبحان الله هل يعلمنا الله بصفته فيعمي علينا بذكرها مرة بالجمع ومرة بالمفرد ويترك الحقيقة التي يزعمها هؤلاء بانها اثنتان فانظر الى هذا العجب والتحكم والقول على الله بغير علم وبما لم يقله في كتابه ولا جاء في حديث نبيه، اما الزعم ان هذا اجماع اهل السنة فهذا مما يتعجب فيه قضية حيرت الاولين والاخرين واختلف فيها الناس ثم يزعمون الاجماع ومن نقله ومتى صح ان الصحابة تكلمو في شيئ من هذا، اما الاستدلال بالحديث فلا حجة فيه اصلا وهل يعني ان الله ليس باعور ان له عينين فيا عجبي فعلى هذا ليس بين الله والدجال اختلاف سوى ان الدجال اعور والله ليس باعور فكيف يقولون عين ليست كاعيننا وعين الدجال كما هو معروف هي كاعيننا، على ان صفات الله لا تؤخذ بالاستنتاج او بالآراء وعلى الانسان ان يقف عند ما علمه الله ولا يقف ما ليس له به علم.
سؤال: ما معنى عينان؟
|
صيغة الإفراد أتت مضافة إلى ضمير المفرد . مثل قوله تعالى : (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)
وصيغة الجمع أتت مضافة إلى ضمير الجمع . مثل قوله تعالى: (تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا) ا ، وقوله : (وَاصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا) .
فقوله تعالي : (عَلَى عَيْنِي) ، لا يدل على عين واحدة ، وقوله : (بِأَعْيُنِنَا) ، لا يدل على أعين كثيرة ، بل كل موضع يفسر بحسبه ، وذلك أن لفظ العين إذا أضيف إلى اسم جمع ظاهر ، أو مضمر ، فالأحسن جمعه مشاكلة للفظ ، كما قال تعالى : (قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ)
وإذا أضيف إلى مفرد ذكر مفردا مشاكلة للفظ ، كما قال تعالى : (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)
فإن الإفراد لا ينافي التثنية ، ولا الجمع ؛ لأن المفرد المضاف يعم ، فيتناول كل ما ثبت لله من عين واحدة كانت أو أكثر .
ولا مصادمة بينها وبين التثنية، لأن المفرد المضاف لا يمنع التعدد فيما كان متعدداً، ألا ترى إلى قوله تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}، وقوله تعالى: {واذكروا نعمة الله عليكم}، فإن النعمة اسم مفرد، ومع ذلك فأفرادها لا تحصى.
وأما الجمع بين ما جاء بلفظ التثنية ، وبلفظ الجمع : فإن قلنا : أقل الجمع اثنان ، فلا منافاة أصلاً بين صيغتي التثنية والجمع لاتحاد مدلوليهما ، قال تعالى إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما. و هما قلبان فقط وإن قلنا : أقل الجمع ثلاثة ، وهو المشهور ، فالجمع بينهما أن يقال : إنه لا يراد من صيغة الجمع مدلولها الذي هو ثلاثة ، فأكثر ، وإنما أريد بها التعظيم والمناسبة مناسبة المضاف للمضاف إليه ، فإن المضاف إليه ، وهو " نا " يراد به هنا التعظيم قطعاً ، فناسب أن يؤتى بالمضاف بصيغة الجمع ؛ ليناسب المضاف إليه ، فإن الجمع أدل على التعظيم من الإفراد والتثنية ، وإذا كان كل من المضاف والمضاف إليه دالاً على التعظيم حصل من بينهما تعظيم أبلغ
|
|
|