الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا اما بعد
ماهو السني وماهو السلفي
السني قد يستعمل بمقابل اهل البدع الذي نخالفهم في المعتقد كالشيعة والمعتزلة فسمو باهل السنة والجماعة فهم متمسكون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ومجتمعون عليها غير متفرقين
بينما في زمنا هذه وجدنا بان تسميهاهل السنة والجماعة في عصرنا الحاضر غير كافية لماذا لان وجد جماعات تنتمي الى عقيد اهل السنة والجماعة لكن منهجها فاسد فثمة فرق بين المنهج والمعتقد فالمعتقد اصول وثوابت لا تتبدل ولا تتغير والمنهج هو كيفية التعامل مع النصوص الشرعية على منهج السلف مع حسن الفهم
نعطي مثال قد تجد شخص او داعية يعتقد معتقد اهل السنة والجماعة لكنه في المهج ليس سلفيا بل تجده تكفيريا يكفر الحكام والمحكومين ويخالف سبيل السلف في التعمل مع الحكام
او يحدث تنظيما لم يكن عليه السلف كمبايعة المرشد العام وغيره من المنهاج الفاسده التي نراها على الساحة
وانا اقل لك ايتها الاخت نصيحة غالية ليست العبرة بالاسماء وانما العبرة بالمسميات فمثلا في الشام تسمى السلفية وفي مصر انصار السنة المحمدية وفي السعودية اهل السنة والجماعة وغيرهم من البلدان العربية لكن اصولهم ثابتة على وفق منهج السلف
فلة تاتي لاي سلفي اوسني وتساله فتقول له هل انت في مسائلك العلمية تعتقد ثم تستدل او تستدل ثم تعتقد فيجبك استدل للمسالة ثم اعتقدها بخلاف غيره يعتقد المسالة ثم يبحث عن مسوغ اودليل لهذا المعتقد
وقد الف الشيخ علي الحابي كتاب فذ سماه منهج السلف الصالح فياصل قواعد مهجية ثم يدلل لها باقول السلف
ونعطي مثال ليتضح المقال اكثر واكثر في قوله تعالى "ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون "
فالسلفي لا يتعامل مع هذه الاية بفهمه هو بل يتعامل معها بفه السلف لهذه الاية فابن عباس قال فيها كفر دون كفر وقال ايضا ليس كفر منقول عن المله بمعنى انه كفر عملي وليس كفر اعتقادي
طيب ياتي شخص فيستدل بهذه الاية ولم يرج الى فهم السلف فيكفر الحكام فيتولد عن هذا التكفير فساد عظيم مثل الذين يسمون انفسهم السلفية الجهادية اوالسلفية التكفيرية وفي الحقيقة ان السلفية بريئة منهم لانهم تعاملوا مع النصوص بسلفيتهم هم وليسوا باسلافهم من الصحابة و التابعين فمها تعددت الاسماء لكن العبر بمنهج هؤلاءهل هم على جادة السلف او لا هذا هو الميزان
اما تسمية المسلم فهذا جامع لكنه غير مانع بمعنى انه يوجد مسلم خارجي ومسلم معتزلي مسلم شيعي ومسلم سني ولا يمنع هذا الاسم ـمسلم ـ من التسمية الحقيقة التي يريدها الله
ثم ان المسلم كان تسعمل في مكة ضد الكافر وفي المدينة ظهر اسم المنافق وبعد وفي خلافة علي ظهر الشيعة والخوارج ثم توالت الاسماء فكل جماعة مرتبطة بمؤسسها او فكرتها
وهذه التسمية استعملها الائمة الكبار الذهبي وابن القيم وشيخ الاسلام ابن تيمية وغيرهم فلا مشاحات في الاصطلاح وامنا العبرة بتطبيق منهج السلف والسير عليه في السلوك والمعاملات والاحكام والعقيدة وغيرها والله اعلم