آخر كلام أكتبُه ليلتي هذه ، أفضل أن يكون من عقلي
لآ من نسخي و لَصقي .
عسى الله أن أنتفِعَ بهِ و غيري .
حتى يستجيبَ لكَ دعاءْ ، عليكَ أن تُعطي في الأول قبلَ أن يُعطى لكْ ما طلبتْ .
تُعطي لنفسك و لأجل ما عندَ من ستدعُوه "سُبحانه" .
ويكأنهُ عطاءُ لنفسِك و أخذٌ لنفسكَ أيضاً .. و لأجل ما عندَ الرازِق.
ويكأنهُ رصيد تمتلكُه في حسابِكْ .
و الرصيد يأتي بالخيرْ و العمَل الصالح و أعلاهُما دخلاً لرصيد
"برُ الوالدَينْ"
و عِند الحاجة إسألْ الخالق و ذكِر نفسَك حِين الدعاء بعملك الصالح السابق
يآ ربِ إني فعلتُ كذا و كذا أو منعتُ نفسي من كذا و كذا .. و قد كان بإمكاني أن أعصيك ، و هذا
فقط رجاءً لِما عِندكْ .
و اللهِ لن يـُخيبَكَ اللهُ حينها شريطة أن تسعى لذلك
أي أن تأتي بالسبب لآ أن تُبقي الأيدي المكتوفة
و قد أخبرَ الله سيدتنا مريم الطاهرة "و هُزِي إليك بجِذعِ النخلة تساقط عليكِ رطباً جنيا"
كان عليها أن تأتي بالسبب حتى تأخذ رزقها و كان بإمكان المولى
أن يأتي لها برِزقها دون أن تأخُذ لآ يجذع و لآ بشيء آخر.
نفسُها القصة تتشابه مع نبي الله موسى حين أمره فقال : " فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك
البحر فانفلق كل فرق كالطود العظيم"
و كان بإمكان الذي لآ يعجزُه شيءُ في السماء و الأرض أن يفلِقَ البحر
دون أي فعل من نبي الله عليه السلام .
كل هذا لنتعلم و نُطبِق .
و اللهُ الموفق .
خربشات من الذؤابة ، دمتُم .