عدت والعود أحمدْ ،
نقل الموضوع إلى القسم الإسلامي العامْ ببرودة أعصاب وكأني أحدث نفسي أو أحدث أعجاز نخل خاوية !
لا علينا ،
هناك من يصر على تخصيص يوم معين للإحتفال بالرسول صلى الله عليه وسلم !
إذا حبيبي لا تلم غدا إمام صعد فوق المنبر وخطب قائلا : يا أحباب رسول الله ، إني إرتأيت أن نجعل يوم الثاني عشر من ربيع الأول يوما للبكاء والحداد على وفاته عليه الصلاة والسلام فهذا أولى بنا أن نفرحْ بولادته وهو ليس بيننا ،
لا تقولوا لي أن هو على خطأ فبمنطقكمْ هو على صواب !!
وهكذا نصبح طوائف وشيع ، ونصبح أقرب ما نكون بفعل الشيعة يوم عاشوراء نندب خدوننا لوفاة المصطفى كما يندب الشيعة حزنا وآسا لغدرهم بالحسين عليه رضوان الله ،
أكتفي بهذا ،
الآن سأتوغل أكثر في تعقيبي هذا في قضية الإحتفال بالأيام الوطنية والعالمية ،
ترى لنبدأ بيوم العلمْ ْ! أتدرون أنه جرت العادة على أننا لا ندرس يوم العلم ! فعادتنا أن يكرم النجباء فينا ويذهب أغلبيتنا للمنازلهمْْ !
وفي يوم العمال ، عوض أن يكرم العمال أو شيئ من هذا القبيل ، يستفدون من عطلة مدفوعة الأجر !
وغيرها وغيرها ! هذا ليس سوى غيضا من فيض ،
ثمْ لماذا يوم 16 أفريل بالذات ؟ ستقولون لي لأن العلامة النابغة رحمة الله عليه بن باديس عبد الحميد توفي بهـ !
جميل لكن مع إحترام له ، أليس هناك علماء جزائريون هم أيضا يستحقون بهذا المنطق أن تخصص لهمْ أيامْ وليال بل وشهور فلماذا لا يخصص يوم للشاعر يوم توفي زكرياء مفدي رحمة الله عليه ، ولماذا لا يخصص يوم وفاة الكاتب ياسين أو مالك بن نابي رحمة الله عليهما يوما للكاتب !
فيالها من أيامْ سخيفة ! أعذروني على هاته الكلمة ! كثرت الأيام فهذا يوم المرأة وذاك عيد الأم وعيد الصحافة والشجرة .. إلخْ ،
على رسلك عزيزي ! يا من هممتـ بإخراج يراعك لتجادلني ، فأنا إعتزلت الجدال مؤقتا ،
أقنعت نفسي بمقولة هي كالآتي : ليس الذكاء أن تنتصر في الجدال ، الذكاء في أن لا تجادل أصلاً
سلامي مرفوقا بإحترماتي =)