قال العلامة الوالد، حامل لواء الجرح والتعديل المحدث الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :........ وأخطر أهل الأهواء -يا إخوتاه- الذين يلبسون لباس السنة والسلفية وهم ينطوون على أشياء غيرها ,فهؤلاء أخطر الناس على دين الله وأكثرهم تلبيسا وتشبيها على الناس فيجب الحذر والتحذير منهم ,ووالله ما اجتاحوا شبابنا في هذه البلاد إلاَّ بهذا اللباس المزيف لأنَّ أهل الباطل جربوا وناطحوا صخرة السلفية فتكسرت قرونهم فلجؤوا إلى هذا الأسلوب الماكر وهو التزيي بزيِّ السلفية وادعاء السلفية والفطناء يدركون أنَّ هذا لباس مزيف ليس لباسا صحيحا أبدا و الدليل الواضح أنَّ هذا لباس مزيف لاصطياد البلهاء فالذي عنده فطنة ويعرف المنهج السلفي يدرك حقيقة أمر هؤلاء وأنَّ لباسهم هذا كاذب مزيف للتضليل واجتاحوا شبابا كثيرا بهذا المكر والدهاء فنسأل الله أن يبصر شبابنا فيدرك الناصحين الصادقين الذين يريدون لهم الخير في الدنيا والآخرة ومن لا يبالي بهلاكه يكسبه إلى صفه ويسخر لأغراضه و... وشهواته ولا يبالي به في أيِّ واد هلك بينما هذا الناصح المسكين تقذف إليه الشبه ويرمى بالمهلكات من أولئك الماكرين فتنطلي هذه الأمور على المساكين المخدوعين .
( من محاضرة بعنوان الثبات على السنة )
فإن من أساليب أهل الضلال على مر العصور والدهور انعكاسهم للموازين في ادعائهم أوصاف أهل الحق مع رمي أهل الحق بما هم أنفسم [أهل الباطل] أهل لذلك.
ففي محكم التنزيل قوله تعالى :"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ" سورة البقرة، الآيات 11-13
وقوله : "فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى* قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى * فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى * قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى" سورة طه، الآيات 60-63 وهكذا.
حكى الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات القرءانية الكريمات كلام أهل الباطل وفيه تزويرهم وتقليبهم للحقائق حيث ادعوا أنهم مصلحون فرد الله عليهم ببيان أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون بإفسادهم لشدة خوضهم في باطلهم !!! كما في آيات سورة البقرة.