اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tlemcenforever
شهاب الدين او شهاب
|
ما حكم تسمية المولود باسم (شهاب) ؟
شيخنا الفاضل السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله لكم الصحة والعافية
شيخنا ماحكم تسمية المولود بإسم (شهاب )؟
وجزاكم الله خيراً
الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
روى الإمام مالك في " الموطأ " أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لرجل : ما اسمك ؟ فقال : جمرة . فقال : ابْن مَن ؟ فقال : ابن شهاب . قال : ممن ؟ قال : مِن الحرقة . قال : أين مسكنك ؟ قال : بِحَرّة النار . قال : بأيّها ؟ قال : بِذاتِ لَظى ! قال عمر : أدرك أهلك فقد احترقوا !
وذَكَر ابن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم غيَّر اسم " شِهاب " إلى مُسْلم .
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : وتُكرهُ التَّسميةُ بكُلِّ اسمٍ مُضافٍ مِن اسمٍ أو مصدرٍ أو صفةٍ مُشبَّهة مضافةٍ إلى لفظِ ( الدينِ ) ولفظ ( الإسلام ) ؛ مثل : نور الدين ، ضياء الدين ، سيف الإسلام ، نور الإسلام .. وذلك لعظيمِ منزلةِ هذين اللفظين ( الدين ) و ( الإسلام ) ، فالإضافةُ إليهما على وجْهِ التَّسميةِ فيها دعوى فجَّةٌ تُطِلُّ على الكذبِ ، ولهذا نصَّ بعضُ العلماءِ على التَّحريمِ ، والأكثرُ على الكراهةِ ؛ لأنَّ منها ما يوهِمُ معاني غير صحيحةٍ ممَّا لا يجوزُ إطلاقُه ، وكانت في أوَّلِ حدوثها ألقاباً زائدةُ عن الاسمِ ، ثم استُعْمِلتْ أسماءً .
وقد يكونُ الاسمُ من هذه الأسماء منهيّاً عنهُ من جهتينِ ؛ مثلُ شهابِ الدين ؛ فإنَّ الشهابَ : الشُّعلةُ مِن النَّارِ ، ثم إضافةُ ذلك إلى الدِّينِ ، وقد بلغ الحالُ في إندونيسيا التسمية بنحوِ : ذهب الدِّينِ ، ماس الدِّين !
وكان النوويُّ - رحمه الله تعالى - يكرهُ تلقيبهُ بمُحيي الدِّين ، وشيخُ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله تعالى - يكْرهُ تلقيبهُ بتقيِّ الدِّين ، ويقولُ : لكنَّ أهْلي لقَّبوني بذلك فاشتهر . اهـ .
والله تعالى أعلم .