بعض إخواننا - هداهم الله - يقولون لا يكفي أن يقول الإمام الألباني أن الإيمان يزيد وينقص ، وأن العمل جزء من الإيمان حتى يبرأ من الإرجاء أوله وآخره !!
فأقول لهم : وماذا عن قوله رحمه الله :
((قال الله تعالى: (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)، هذه الباء هنا سببيه يعني بسبب عملكم الصالح، وأعظم الأعمال الصالحة هو الإيمان، كما جاء في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ سأله رجل عن أفضل الأعمال.
قال: إيمان بالله تبارك وتعالى، الإيمان عمل قلبي مُشْ كما يظن بعض الناس أنه لا علاقة لـه بالعمل!!!، لا، الإيمان:
أولًا: لابد من أن يتحرك القلب بالإيمان بالله ورسوله ؛ ثم لابد أن يقترن مع هذا الإيمان الذي وقر في القلب، أن يظهر ذلك على البدن والجوارحلذلك فقوله تبارك وتعالى: (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) نص قاطع صريح بأن دخول الجنة ليس بمجرد الأماني…)).اﻫ.
"الوجه الثاني" من الشريط (11) من "سلسلة الهدى والنور"
وقوله رحمه الله :
« إن الإيمان بدون عمل لا يفيد ؛ فالله –عز وجل- حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح ؛ لأننا لا نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا أن نتخيله خيالا ! ؛ آمن من هنا - قال: أشهد ألا إله إلا الله ومحمد رسول الله- ومات من هنا…
هذا نستطيع أن نتصوره ، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ ويعيش دهره – مما شاء الله - ولا يعمل صالحًا !! ؛ فعدم عمله الصالح هو دليل أنه يقولها بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه؛ فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان ليدل على أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقرونًا بالعمل الصالح...».اهـ
انظر شرحه على الأدب المفرد (الشريط السادس/الوجه الأول
ألا يكفي كلامه هذا - على أقل الأحوال ! - لتتوقفوا عن رميه بقول المرجئة !؟
أنشدكم الله ، أمن يقول هذا الكلام يُنسب إليه موافقة المُرجئة في الإيمان !!؟؟
لا أدري - والله - ، ماذا سيقول هؤلاء عندما يقفون بين يدي الله ويحاججهم الألباني عن خوضهم في عقيدته والافتراء عليه ؟!
منقول