السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختي الفاضلة
أرى أنك أثرت نقطة في غاية الأهمية لا يجوز أن نتجاوزها أو أن نمر عليها مرور الكرام... فالحديث عن المعاشرة الزوجية أو الجماع كما تسمى أيضا حدبث ذو شجون لما يكتنفه من حساسية مفرطة عند عموم الأزواج حتى لا اقول الكل... إنني أشاطرك الرأي في ضرورة التحدّث عن هذا الأمر الهام بين الزوجين حتى تتوحّد رؤاهما، و تتوضّح لهما جليّا حيثيات هذه العلاقة الحميمية من جميع جوانبها.
لا أعتقد أن الحديث عن العلاقة الحميمية قد يخل بالحياء أو أنه يسقط جدار الاحترام بين الزوجين، بل على العكس من ذلك. فعندما يسترسل الزوجين في الحديث عن علاقتهما في الفراش، فحتما سيصلا إلى درجة الإمتاع القصوى. و هذا ما سيزيد من أواصر المحبة بينهما... و الجماع من الأمور التي تناولها الدين بإسهاب. فقد عالج آدابه وأحكامه حتى لا يحصره في جانبه البهيمي - الحيواني- فَقَرَنَهُ بالنيّة الصالحة والأذكار والآداب الشرعية، كأن يأتي الزوج زوجته من قُبلها لا من دبرها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر. لقد ارتقى ديننا الحنيف بهذه المعاشرة إلى مستوى العبادة التي يُثاب عليها الزوجين بإذن الله.
بوركت أختي الفاضلة ثانية لإثارة هذه النقطة الهامة.
أرجو أن أكون قد التزمت الأدب في حديثي... فاعذروني إن بدا لكم ما قد يثير حفيظتكم