منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - (( *** مُتَنفّــــــــــس *** )) الجــزء02.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-18, 09:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نبراس الصداقة
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعلاء الطيب مشاهدة المشاركة

)) *** مُتنفّــــس 02 ***((

في لــيْلةِ العِــيد..

عندما حلّتْ عليْنا ليلةُ العــيد ، كان الجميعُ يتأهّب للإحتفــاء بهذه المناسبة العظيمــة ، إلاّ نحنُ ، فقد كنّا ليلتها ننتظــر عودة الآباء من سُوق القــرية ، وننتطلّع بقليل من الصّـبر غنائمنا بعــد رحلتهم الطّويلة إلى هُنــاك ، أو هــذا ما كُنّا نعتقــدُه .

عــاد أبي مُحمّلا بكيس كبير من كِسْـوَةِ العـيد ، وكمْ كانتْ أعيُنُنا معلّقــة بما فيه من ملابس أشكالا وألوانا مُختلفـة ، وكمْ صُدِمْتُ عندما خاطبني أبي قائلا : هـذا كلّ ما وجدتُه لك ، بحثتُ طويلا لأجِــد لك لباسا مُناسبا ولكنْ للأســف...
كانتْ بدلة متواضعــة جدّا مُقارنة بغيرها ، ولا تناسب مقاسي على الإطــلاق ، بلْ كانتْ مُضحكـة بعض الشّيء ، فهي أشبه ما تكون بلبلس مُهــرّج..

شعــرتُ بكثير من الغيظ ، سيما أمام فرحــة أقراني.
كانتْ ليلة الشّك كما يُطلق عليْها ، لمْ أكنْ أستوعب هذا المعنى بمفهــومه الصّحيح ، وكلّ ماكان يدور في رأسي آنذاك هو ليلة الشّك خاصتِي ، فكيف السّبيل للحصول على بدلة العـيد ، والأَمَــرُّ منْ هـذا كيف سأجتاز هذه التلّة العظيمة ؟ وأنا لا أتصوّر قضاء هذا اليوم دون لباس جديد ؟..

مـرّت الدّقائق والساّعات متثاقلـة ، كنتُ أشعــر بضغط كبيريكادُ يُفجّـر رأسي ، حان وقتُ الإفطار ، ولمْ أشعـر برغبة في تناول الطّعام ، يبدُو أنّ أبناء عُمومتِي قد بدأوا يشعـرون بألمي الكبير ، دنا منّي أحدهم وهمس في أذني قائلا : العيد يوم واحــد فقط ، وقال آخــر ، قد يتأجّل العيد إلى بعــد الغد ، وعندها يمكن لأبيك أنّ يقتنيَ لك ماتُريده..

شعرتُ ببعض الإطمئنان ، وطلبتُ لي طعاما ، إلاّ أنّ أمّي الحــنون كانتْ في كلّ مرّة تُوقظ عليّ أوجاعي بقولها : مسكين "......... " قليل الحــظّ دائمًا..

وبينما نحنُ على تلك الحال ، دخلتْ عليْنا عمّتي ، كانتْ تسكن في الجــوار وهي غير بعيدة عنّا كثيرا ، دخلتْ وبين يديْها بدلة تخطف الأبصار وقالتْ : هذه بدلة ابْني " ......." وبمجــرّد أنْ رأيْتها علمت أنّها لاتُناسب مقاسه ، وفكّرتُ لِتوّي أنّها على قــدِّ ابن أخي "........" ، فخذوها له إنّ شئتم ..

لمْ أشعر وأنا أخطفها منها وبمجــرّد أنْ فتحتُها شعرتُ أنّها على مقاسي تماما ، وكم كانتْ رائعـة ، وكم كانتْ فرحتِي كبيرة عندما سمعتُ أمّي تقول : طبْعا سنأخذها له ، ثمّ أردفَتْ قائلة :إييييهْ قالُوا الصّـابرْ يْنالْ..

نمتُ تلك اللّيلة على غير العادة وأنا أحتضن الفــرحة وأتوسّــدُ السّـرور ، كنتُ أفيقُ بين الفيْنة والأخـرى لأتفقّــد حِمْلِيَ الثّمين ، وأحْيانا أشعـر ببعض الإنزعــاج من الحِنّاء التّي باتتْ تُلازمُني حتّى الصّـباح..


بقلـم غـروب في 17/07/2013م
يُتبع بالجـزء 03..


راااااااااااااااااااااااااائع يا اخي بوحك وصمتك كله رااااااااااااائع



بدأ شهر رمضان يحزم أمتعته ويستعد ليتركنا على أمل الرجوع
أستند الى عكازه حزنا أن يعود ولا يجدنا في نفس المكان وبسمتنا تسبقنا من أذان الفجر حتى الغروب
وبدأ الكل ينتظر هلال العيد
الكل فرح مسرور على عكسي لم يكل لي نصيب من فرح
لا أريد الأكل حتى النوم أراه يعاندني كلما أغمضت الا وأفتحهما على أمل جديد
سؤال يجول بخاطري وطبعا لن أخفيه لماذا للان لم يشتري ابي لي ثاب العيد
فكل صديقاتي صار لديهم مايسرهم الا أنا لماذا
أتضح أن الشركة التي يعمل بها أبي لم تصرف راتبه وللتذكير راتبه لم يصرف الى الأن
من الشركات التي أعلنت أفلاسها وبقي العمال فيها معلقين لا هم عاملين ولا مسرحين
نزل الخبر كالصاعقة علي لم أتقبل اي شيء من هذا معناه اني لن ألبس الجديد ووووو
قالت لي امي لا تحزني فلدي الحل فتحت خزانتها واخرجت منها قطعة قماش رائعة لونها بني مازلت أذكرها
أخذتها الى جارتنا التي تعمل خياطة وهي بمثابة خالتي لكن هذا لم يرق لي
فكيف ستكون ثيابي وبدأت أتخيلها تشبه قندورة أمي التي في المنزل
أو ربما تكون مثل ثياب المهرجين يعني الوان غريبة واكمام طويلية
وأمام تخيلاتي الفضيعة عملت ثورة في البيت واضراب عن كل شيئ حتى الحلوى والزلابية وغيرها
أخذتني امي وذهبت عند جارتنا وانا كالرجل الالي اتحرك بصعوبة
أمسكت القماش ولم اكن أهتم مادمت قررت اني لن اخرج من المنزل لاي سبب من الاسباب يوم العيد
وأن أتحجج باي شيء
بدأت خالتي حنيفة تشكل القماش بيديها وتحاول أن تخطف مني ابتسامة كعادتها فأنا ,ابنها تربينا مع بعض للان وكأنه توأمي واعتادت على شقاوتنا وجنوننا الا ان الصمت غلبها كنت أبدو مضحكة وأنا ارتدي ثياب الغضب
فلم تكن تلائمني كالذي ارتدى مقاسا اكبر منه
كانت ليلة الشك وكنت قبلا أستعجل الهلال ليطل ويأتي عيدي بكل جديد لكن هذه المرة تمنيت أن هاجر ولا يطل حتى تكون لي بدلة أرتديها كعادتي
كنت أشارك أخي يعني ابن الجيران في التسكع بين محطتي التلفاز ولا شيء عجبنا فالمسكين مثلي محطم كليا فكنت كسنين القحط التي ذكرت في القران الكريم الفرق الوحيد أن أمه لن تتمكن من خياطة شيء له لانه ليس فتاة

أذكر يومها سهرنا نترقب الهلال على غير عادتنا فأنا ونور الدين لنا حساباتنا الخاصة ليس مثل بقية الأمة الاسلامية ههههه
المهم الحمد لله رمضان ليس في الغد أوف وأخيرا
سهرت خالتي حنيفة تخيط لي ثوبي
ثم نادتني ذهبت اليها واذ بها تريني ثوبااااااااااا رااااااائعا جميلا أحسن من الذي يباع في الاسواق
قفزت من الفرح وشاركني نور لان والده ايضا احضر له باقي بدلته
وهكذا نمت لا لم أنم بل أنتظرت أن أقبل جبين اخر يوم في رمضان
وهكذا جاء العيييييييييييييييييييييييد









رد مع اقتباس