السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما من شك في أن العلاقة الزوجية في بدايتها يحفّها الحبّ و الحنان و كثير من الاهتمام بالطرف الآخر تصديقا لقوله عزّ و جلّ "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة ورحمة"... ثم تراوح هذه العلاقة مكانها أو ربما ينتابها بعض الضعف مع السنوات الأولى للزواج. و مع تعاقب السنين و الأحايين، تتلاشى تلك المشاعر القوبة و تضمحل، و يبدأ الفتور يرخي سدوله ليقع الزوجان فريسة للبرود العاطفي، و يبتعد قطار حياتهما عن سكّته المنشودة ليأخذ منحى آخر قد لا يصل بهما إلى محطة الأمان. و مع تسارع الأحداث يجد الزوجان صعوبة بالغة في تجديد مشاعرهما و ضخ دماء جديدة في قلبيهما. و ما يزيد في الطين بلّة اهتمام الزوجة المبالغ لأبنائها. فهي تقضي اليوم برمّته في رعاية الأبناء و الاهتمام بهم و تنسى في ذلك الخضم أنه هناك زوج يحتاج إلى بعض الاهتمام أيضا. فتتّسع الهوة بينهما ، و يبدأ الملل و الرتابة يتسلل الى قلب الزوج ثم قلب الزوجة بعد أن كان الحب يسكنهما. فهل يموت الحبّ فعلا بين الزوجين؟ و هل يمكن لسمفونية الحب بين الزوجين أن تصبح معزوفة مملّة و لحنا نشازا مع مرورالوقت؟ و كيف السبيل إلى إعادة قطار الحب بين الزوجين إلى سكة السلامة؟
نسأل الله السلامة... تقبل الله صيامكم و قيامكم و صالح عباداتكم و طاعاتكم.
أخوكم أنور