سألت احداهن يوما وأنا أشفق على حالها بعدما رايت من وجهها المهموم :
اعتبريني أختا لك ما الدي اصابك ؟ لمادا أنت حزينة الملامح ؟
فا نفجرت باكية .
أتوفي أحد أقاربها _أمها مثلا_ هل تعاني مرضا خبيثا ؟
هل أراد والدها ايقافها عن الدراسة ؟
تبادرت الى دهني أسئلة عدة في لمح البصر ثم استيقضت مخيلتي وارغمتها على الكلام بالتوسل:
كل الحكاية أنها جمعتها و جارها علاقة حب ثم خدعها وتزوج غيرها.
بكاء بحرقة من أجل خيانة
بكينا صغارا على لعبة فقدناها أو تمنيناها
بكينا على حبيب هجرنا وصديق خاننا ومن كلمة جرحتنا
بكاء بحرقة جربناه بكل مظاهره تلك لكن كل هدا تفاهات.
حين فقدت أمي عرفت معنى آخر للبكاء واعتقدته الاعلى درجة وكل بكاء أمامه هو درف للدموع فحسب_ ولا أخفيكم_ ازددت تقربا لله بعد هده الفاجعة الاليمة اد واظبت على صلاتي وأكثرت من الاستغفار والدعاء وقراءة القرآن وحفظ ما تيسر منه
واكتشفت أنني رغم سنوات الدراسة الطويلة والقضايا الفلسفية المعقدة ما زلت جاهلة. وحين طرقت باب الله _وهو أوسع الأبواب_تجلت لي حقائق عدة ومن هنا عرفت أسمى معاني البكاء: البكاء من خشية الله _فهل أدلك كيف تبلغه؟
-ابتعد عن قسوة القلب التي تفضي بصاحبها الى النار وا ترك لدات الدنيا واجعل الآخرة أكبر همك, ضع الموت نصب عينك وصلي صلاتك بخشوع واكثر من الدكر فانه يحي القلوب الميتة فتدرف العيون ماءها .وان لم تستطع البكاء بعد كل هدا فتباكى فانه سبيل له.
ان حاولت وفشلت فايمانك ضعيف اغتنم هدا الشهر الفضيل قبل فوات الاوان وسارع الى التوبة النصوح .
لو أنا ادا متنا تركنا***** لكان الموت راحة كل حي
ولكنا ادا متنا بعثنا****** فنسئل بعده عن كل شيء
فمادا تريد بعد هدا لتبكي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟