و لكن هل قتل شحاتة بتلك الطريقة المذلة يمت للإسلام بصلة و بتعاليم الرسول الأكرم و هل قتله سينهي التشيع في مصر علما أن الدولة الفاطمية التي كانت شيعية هي من أسست القاهرة و يقال أنها كانت مزدهرة بالعلوم و بالتالي فالتشيع ليس بجديد في مصر و إن كنت متأكد أن مصر ستبقى شعبها سني و يبقى الشيعة أقلية و لا يمكنهم التأثير و التمدد نظرا للعديد من المعطيات لذلك أكرر أن قتل شحاتة كان مدبرا له و له أبعاد سياسية خاصة ما آلت إليه الثورة السورية حيث فشل السنة الذين يشكلون المعارضة السورية في إسقاط الأسد و هذا ما أدى إلى ازدياد التوتر الطائفي بين السنة و الشيعة خاصة بعد مشاركة حزب الله البناني الشيعي في معركة القصير و ما يشاع عنه مشاركته في معركة الأسير في صيدا التي أدت إلى تحرير مسجد بلال بن رباح من سلفيي الأسير و بالتالي هناك ابعاد كثيرة لمقتل حسن شحاتة كما أن المقال من الواضح تكرار لنفس الفكرة التي مللنا منها و هي الأجندة الخارجية تماما مثل الثورة في البحرين و في محافظات الشرقية للسعودية بحيث ادعوا أنها بطلب من الجمهورية الإسلامية و في هذا إساءة واضحة للشعوب العربية التي هبت لنصرة القضية الفلسطينية و المقاومة و نتيجة للظلم الذي تعرضت له الشعوب على أيديجلاديها من الطغاة و الظالمين المتحالفين مع قوى الإستكبار العالمي التي سلبتنا حقوقنا و ثرواتنا تحت مسميات مختلفة و أثارت النعرات الطائفية حتى ينام الإسرائليون بسلام و لكي يبقى الحاكم العربي ذو الطبيعة الإلهية الرمسيسية الفرعونية.
..............
بقلم ي.الصفاء