2013-06-23, 13:42
|
رقم المشاركة : 6
|
معلومات
العضو |
|
|
إحصائية
العضو |
|
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور مصطفى
لكن سيطول انتظار يوم الآخرة لمعرفة المحق من المخطيءفإن كنت على حق وواثق من نفسك فأرنا من هو المحق .أنا أيضا غايتي الفوز و إرضاء الله و رسوله ..من يرى نجاحكم فهو مقتنع لكن أنا متشبت برأيي أنكم فاشلون ..بارك الله فيك
|
السلام عليكم
بل أثبت لنا انت بالحجج القاصمة أن السلفية قد فشلت، و البينة على المدعي، و إلا فهي دعوى و أهلها أدعياء.
و لم تذكر لنا الميزان الذي ركبته و لا الاستقراء الذي اعتمدته للحكم و لكن حسبك أنك سلكت ما سلكه غيره فقد سلكوا طريق الاغترار بالكثرة و النظر إلى حال المنتسبين للسلفية فحكموا على السلفية من حكمم على آحاد المنتسبين إليها .
و ردي على ذلك:
أن المنهج السلفي هو منهج الكتاب و السنة و المنهج الذي سار عليه الأنبياء و المرسلون و الصحابة و التابعون، و العبرة فيه بالحق لا بغيره، و لا عبرة فيه للكثرة ، بل إن أتباع الحق دائما قلة قليلة، و هذا أول الرسل نوح علي الصلاة و السلام قد لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما و أيده الله بالبراهين و الحجج الدالة على صدق رسالته إلا أنه لم يؤمن من قومه إلا القليل كما قال تعالى : ( ما آمن له إلا قليل ) و أكثر الروايات أن من اسلم من قومه لا يتجاوزون السبعين نفرا.
فهل لك أن تقول إن دعوة نوح عليه الصلاة و السلام دعوة فاشلة، عياذا بالله.
و جاء بعده نبي الله إبراهيم عليه الصلاة و السلام فقام وسط الصابئة و المشركين في قلة قليلة من الموحدين حتى وصفه رب بأنه أمة بمفرده فقال تعالى ( إن إبراهيم كان أمة قائما لله )
و هكذا جميع الأنبياء و المرسلين أتباعهم كانوا قلة قليلة.....
و هي سنة الله التي لا مبدل و على مغير لها و قد أخبر عليه الصلاة و السلام أنه سيكون من حال أمته ما كان من حال من سبقنا فقال ( لا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى يأتي أمر الله) و الطائفة من الناس هم الأقلون من بين الأكثرين.
و قد فقه السلف الصالح هذا المعنى فكان من كلامهم ما قال الفضيل ب عياض (عليك بطرق الهدى و لا تغتر من قلة السالكين، و إياك من طرق الضلال و لا تغتر بكثرة الهالكين) و هذا الكلام من السلف الصالح فهو مستمد من قوله تعالى ( قل لايستوي الخبيث والطيب ولو أعجبتك كثرة الخبيث ) و من قوله تعالى ( قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليً لئن أخرتن الى يوم القيامة لأحتنكن ذريته الا قليلا )
ثم إن القرآن قد ذم الكثرة في غير موضع فقد قال تعالى : ( إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) و قال : ( بل أكثرهم لا يعلمون) و قال ( و لكن أكثر الناس لا يؤمنون) و قال ( قل لايستوي الخبيث والطيب ولو أعجبتك كثرة الخبيث )
و مدح القلة فقال ( و قليل من عبادي الشكور). و قال ( الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم)
و عليه فلا يستقيم الحكم على الأشياء صحة و فسادا و تمكنا و فشلا باعتبار الكثرة بل لم تكن الكثرة يوما ميزانا للحق و لن تكون أبدا.
ثم بعد:
و أما إذا حكمت على السلفية بالنظر إلى حال المنتسبين لها فيكفيك لمعرفة فساد هذا السبيل المتبع أن تقف على حال المسلمين و ما هم عليهه من فساد و مع فسادهم لا يحق و لا يجوز أن نقول أن دعوة الإسلام دعوة فاشلة.
و أما أن كنت قد اعتمدت ميزانا غفلنا عنه فبينه لنا بالعلم و الحكمة و البيان حتى نناقشك فيه.....فهات و إلا فهي دعوى و أهلها أدعياء
|
|
|
|