[تصفية وتربية]

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
فِكرتكم مغلوطة
أولاً الهجرة بمعناها الشّرعيّ هي: الانتقال من بلاد الكُفر إلى بلاد الإسلام.
فالذي لا يستطيع أن يُقِيم شعائِر دينه في بلاد الكُفر لا يجوز له السّفر إليها، وهذا قال به عُلماء الأمة. كما أنّ ما تُسمونه هجرة لها ضوابط وشُروط وضعها أهل العِلم.
وقولكم أن المُسلِم لا يُمكنه أن يَزَل في بلاد الكُفر فهذا غير صحيح، الثبات بيد الله -سبحانه وتعالى- ولا أحد يأمن على نفسه الفِتنة، فهذا خليل الرّحمن ونبيّه إبراهيم -عليه السّلام- يدعو ربّه ويقول: (واجنبْنِي وبَنِيّ أن نعبُد الأصنام)، كما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أكثر دُعاءه قوله: (اللهم يا مُقلّب القُلوب ثبّت قلبي على دِينك).
فالمرء أصبح لا يأمن على نفسه الفتنة وهو في بلده بل وفي عُقر داره فما بالكم بمن يُسافر لبلد لا تُقام فيها شرائِع الله والفِتن مُحاطة به من كلّ جانب.
أما قولكم الإيمان في القلب، فهذا غير صحيح؛ الإيمان ما وقر في القلب وصدّقه القول والعمل. هذا ما عليه أهل السّنة والجماعة.
هذا والله أعلم