منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عمل الجوارح ركن وجزء من الإيمان لا يصح بدونه.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-05, 21:33   رقم المشاركة : 240
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

لا تزال مصرا على باطلك، هاجرا للحق، مجاهرا بقول مفارق للجماعة مطلقا للصواب، ناكحا للتقليد، معاندا للدليل،، تستدل بما لا دليل لك فيه، متمسكا بالمتشابه، معرضا عن المحكم، لاهثا وراء المجمل مجانبا للمفصل، حالك حال من وضعت الشمس بين يديه، ثم أعرض عنها زاعما أن نورها يحرق اليعنين لذا وجب الإعراض عنها.

و فيما تنقله و تذكره حالك حال من ولج كل بركة، و نقع من كل مشرب، إلا بركة الحق ما ولجها، و مشرب السنة في هذا الباب فما شرب منه.

ذكرنا مرارا و بينا تكرارا أن مقالة من (كفر تارك عمل الجوارح مجملا و مفصلا) أنه قد بناه على الأصل العظيم و هو التلازم بين أجزاء الإيمان ( فلا تجزئ واحدة إلا بالأخرى) فلا ظاهر يصح بلا باطن كما لا باطن يصح بلا ظاهر.


و قال أهل العلم: أن منشأ الخطأ في هذا الباب ظنهم التلازم بين عدم التكفير بترك المباني الأربعة، و عدم التكفير بجنس العمل.


و لا يزال مخالفنا يدندن حول أن من لم يكفر بالمباني لزمه عدم التكفير بترك كل العمل الظاهر ، و لا تلازم بينهما فإن التكفير بالمباني مبني على قيام الدليل، و أما تكفير تارك العمل بالكلية فمبناه على التلازم بين أجزاء الإيمان أو التلازم بين الباطن و ظاهر

قال ابن المفلح في آدابه: قال الشيخ تقي الدين رحمه الله : فأخبر أن صلاح القلب مستلزم لصلاح سائر الجسد ، وفساده مستلزم لفساده ، فإذا رأى ظاهر الجسد فاسدا غير صالح علم أن القلب ليس بصالح بل فاسد ، ويمتنع فساد الظاهر مع صلاح الباطن كما يمتنع صلاح الظاهر مع فساد الباطن إذ كان صلاح الظاهر وفساده ملازما لصلاح الباطن وفساده .


و لو ننقلت كلام العلماء في امتناع صلاح الباطن مع فسادا الظاهر لجمعت سفرا كبيرا.


و هذا كلام لبعض علماء عصرنا:


رحم الله الشيخ الإلباني فهو و إن خالف غيره فيما خالف و لكنه وافق فيما نحن عليه فقد قال رحمه الله : ( قال الشيخ الألباني : « إن الإيمان بدون عمل لا يفيد ؛ فالله –عز وجل حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح ؛ لأننا لا نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا أن نتخيله خيالا ؛ آمن من هنا قال: أشهد ألا إله إلا الله ومحمد رسول الله ومات من هناهذا نستطيع أن نتصوره ، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ ويعيش دهره – مما شاء الله ولا يعمل صالحًا !! ؛ فعدم عمله الصالح دليل أنه يقولها بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه.)

و قال رحمه الله:

والحقيقةُ أنَّه لا يُمكنُ تَصوُّرُ صَلاحِ القُلوبِ إلا بِصلاحِ الأعمال ، ولا صَلاحُ الأعمالِ إلا بِصلاحِ القُلوبِ .
وقد بيَّن ذلك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أجملَ بيانٍ في حديثِ


و رحم الله الإمام العلامة ابن باز فقد جاء عنه:

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله فقال :
– من شهد أن لا إله إلا الله واعتقد بقلبه ولكن ترك جميع الأعمال ، هل يكون مسلماً ؟
– قال الشيخ رحمه الله : لا ، ما يكون مسلماً حتى يوحد الله بعمله ، يوحد الله بخوفه ورجاءه ، ومحبته ، والصلاة ، ويؤمن أن الله أوجب كذا وحرم كذا. ولا يتصور .. ما يتصوّر أن الإنسان المسلم يؤمن بالله يترك جميع الأعمال ، هذا التقدير لا أساس له. لا يمكن يتصور أن يقع من أحد .. نعم ؛ لأن الإيمان يحفزه إلى العمل ؛ الإيمان الصادق .. نعم).


و جاء عن العلامة صالح الفوزان


السؤال: يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هناك من يقول : إن تارك " جنس العمل " بالكلية لا يكفر ، وإن هذا القول قول ثان للسلف لا يستحق الإنكار ولا التبديع ؛ فما صحة هذه المقولة؟

الجواب: هذا كذاب ، اللي يقول هذا الكلام كذاب ، كذب على السلف ، السلف ما قالوا إن الذي يترك جنس العمل و لا يعمل شيء أنه يكون مؤمنا ، من ترك العمل نهائيا من غير عذر ، لا يصلي و لايصوم ولا يعمل أي شيء و يقول أنا مؤمن هذا كذاب ، أما اللي يترك العمل لعذر شرعي ، ما تمكن من العمل ، نطق بالشهادتين بصدق و مات أو قتل في الحال فهذا ما في شك أنه مؤمن لأنه ما تمكن من العمل ، ما تركه رغبة عنه ، أما اللي يتمكن من العمل و يتركه لا يصلي و لا يصوم و لا يزكي و لا يتجنب المحرمات و لا يتجنب الفواحش هذا ليس بمؤمن و لا أحد يقول إنه مؤمن إلا المرجئة ، نعم .



و بنحو هذا جاء عن علماء عصرنا من علماء اللجنة و ابن عثيمين و ربيع و زيد غيرهم كثيرون









ثم بعد هذا: يطلع علينا ( الحلبيون ) بصورة ليس عليها أثرة من علم و لا وميض من نور فيقولون : يوجد صلاح للباطن مع فساد للظاهر


متمسكين بأحاديث الشفاعة و البطاقة و هيهات ههيات و سيأتي إن شاء الله بيان كل ذلك




سبحانك ربي هل بعد هذا بيان لطالب الحق










رد مع اقتباس