منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سلسلة قصص القران الكريم : خلق حواء. العدد 2
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-01, 15:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
houssam_ddine
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

خلق حواء

بعد خلق آدم وتصويره في أحسن خلقة ونفخ الروح فيه من المولى عز وجل كما أخبر في كتابه بقوله تعالى:

فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ [الحجر:29]...

خلق الله سبحانه وتعالى حواء من آدم عليه السلام، كما قال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا [النساء:1].وجاءت الأحاديث الصحيحة لتبين من أي مكان خلقت حواء من آدم، فجاء في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء. زاد ابن إسحاق (بتخريجه): اليسرى من قبل أن يدخل الجنة وجعل مكانه لحم.

واتفق علماء التفسير على أن المقصود من قوله تعالى مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ هو آدم عليه السلام. جاء في تفسير الطبري:عن قتادة قوله:"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة"، يعني آدم.

وجاء في تفسير بن كثير: يقول تعالى آمرًا خلقه بتقواه، وهي عبادته وحده لا شريك له، ومُنَبّهًا لهم على قدرته التي خلقهم بها من نفس واحدة، وهي آدم، عليه السلام { وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } وهي حواء، عليها السلام، خلقت من ضِلعه الأيسر من خلفه وهو نائم، فاستيقظ فرآها فأعجبته، فأنس إليها وأنست إليه.

وجاء في تفسير زاد المسير لابن الجوزي:

والنفس الواحدة : آدم ، وزوجها حواء و«مِن» في قوله : { وخلق منها } للتبعيض في قول الجمهور . وقال ابن بحر : منها ، أي : من جنسها .

واختلفوا أي وقت خلقت له ، على قولين :

أحدهما : أنها خلقت بعد دخوله الجنة ، قاله ابن مسعود ، وابن عباس .

والثاني : قبل دخوله الجنة ، قاله كعب الأحبار ، ووهب ، وابن إسحاق .

وقال أبو بكر الجزائري في كتابه أيسر التفاسير:

{ من نفس واحدة } : هى آدم عليه السلام .

{ وخلق منها زوجها } : خلق حواء من آدم من ضلعه .









رد مع اقتباس