اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جناتي الشيخ
حركة عدم الانحياز
حركة عدم الانحياز :
تمهيد : بعد الحرب العالمية الثانية نزع العالم نحو التحرر والاستقلال فكانت هيئة الأمم المتحدة تعبيرا عن ذلك فوجدت فيها الدول المستقلة حديثا ، أداة يمكن بواسطتها رسم معالم السياسة العالمية ، والتوفيق بين الكتل المتصارعة فيها فإختارة لنفسها فلسفة الحياد الإيجابي وعدم الميل إلى كلي الكتلتين .
ظروف وأسباب نشأة الحركة : ظهرت حركة عدم الانحياز في ظل ظروف دولية اتسمت بـ :
· تصاعد المد التحرري وتراجع الاستعمار التقليدي
· انقسام العالم إلى معسكرين متناقضين إيديولوجيا
· السباق نحو التسلح ، وسياسة الأحلاف العسكرية والاقتصادية .
هذه الظروف خلفت أزمة رعب وخوف على السلام العالمي وهو ما سبب في ظهور هذه الحركة التي نشأت كرد فعل واع وإيجابي ضد الحرب الباردة ومضاعفاتها … ولقد جاءت تتويجا لمساعي عديدة منها :
- مؤتمر البيروفيل " القابون " 1926
- مؤتمر بر وكسل " بلجيكا " 1927
- مؤتمر العلاقات الأسيوية بالهند سنة 1947 والذي كان من نتائجه إنشاء المنظمة الأسيوية للعلاقات .
- اجتماع كولمبو في أفريل 1954 الذي ناقش أزمة الهند ، وفيه دعى أحمد سوكارتو إلى عقد مؤتمر أفروأسياوي ، وكان هذا المؤتمر هو مؤتمر باندونغ الذي عقد بإندونيسيا ما بين 18 و 24 أفريل 1955 وحضرته وفود ممثلي 29 دولة على أساس شرطين ( أن تكون دولهم من إفريقيا وأسيا ومستقلة وذات سيادة ، وفي مؤتمر بلغراد 1ـــ6/9/1961 " 25 دولة " ) تأسست رسميا هذه الهيئة .
مبادئ وأهداف الحركة :
أ/ المبادئ : يمكن استخلاصها من نتائج وتوصيات مؤتمر باندونغ :
- إحترام حقوق الإنسان وسيادة جميع الأمم .
- عدم إستعمال التهديد والأحلاف العسكرية .
- التطبيق الكامل لمبادئ التعايش السلمي .
- تصفية الاستعمار لكل مظاهره .
- احترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها وفقا لميثاق الأمم المتحدة .
- تنمية المصالح المشتركة والتعاون الغير مشروط .
ب/ الأهداف :
- تحقيق التعايش السلمي وإرساء قواعد السلام العالمي .
- القضاء على الاستعمار بمختلف أنواعه .
- تحقيق التنمية الإقتصادية .
تطور اهتماماتها بعد مؤتمر الجزائر : تركز النشاط السياسي منذ مؤتمر بلغراد 1961 ، والقاهرة 1964 ، ولوزاكا 1970 على اهتمامات الحركة مثل النضال ضد الاستعمار ونبذ فكرة الحرب من أجل السلام والتنديد بالتمييز العنصري … ، وابتداء من مؤتمر الجزائر من 5 ـــ 9 سبتمبر 1973 ( 76 دولة ) ، أضافت الحركة إلى اهتماماتها السياسية جوانب اقتصادية كالمطالبة بإقامة نظام اقتصادي دولي جديد وعادل ، والحوار بين الشمال والجنوب ، وتجسيد مبدأ التعاون جنوب جنوب ، والدعوة إلى تغيير العلاقات الدولية القائمة على عدم المساواة ، لهذا لقب مؤتمر الجزائر بباندونغ الاقتصادي :
الخلاصة ( مصير الحركة ) :
لقد منيت الحركة بالفشل الذريع في كثي من مساعيها وبل ولم تتمكن حتى من تحقيق مبادئها ( الحياد ) خاصة بعد ظهور الأحادية القطبية وتجلي الهيمنة الغربية على دول الحركة ( كانتشار قواعدها العسكرية في بعض دولها لضرب دول أخرى في الحركة ) ، أو عجزها في الدفاع عن بعض دول الحركة ( من التدخلات العسكرية إلى العدوان على العراق ، الحصار على ليبيا وتشديده على كوبا ، خلع رئيس بنمانورييغا ….
في ظ هذا الظروف وجب على الحركة أن تختار البقاء كهيئة فقدت معنى وجودها ووحدات لحياد صراع مفقود … وبالتالي تبقى الظل الذي تتأنس به الدول الضعيفة أو تعمل من خلاله الإمبريالية العالمية علة
تحقيق أهدافها التوسعية … أو أن تتفكك إلى منظمة إقليمية جهوية كما عبر عن ذلك قول رئيس كولومبيا " إرنسو سمبير " في القمة 11 أكتوبر 1995 كولومبيا ( نريد تمثيلا جهويا دائما في مجلس الأمن والبرازيل ، الهند ومصر أو نيجيريا وإعطاء نفس جديد وحيوية لحركتنا )
أو تتحلل بديهيا إلى منظمات قطرية تبقى تعيش في مرحلة الحلم بالماضي التليد وهو انتحار بطيء أو أن تفكك نفسها بنفسها لعجزها عن المواجهة وموت التجدد فيها وبالتالي الدخول في الواقعية و حتى هو انتحار سريع لكنه إيجابي .
|
chokraaaaan barak allah fik rabi ywef9ek nchlh mùerciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
:dj_1 7:
