قال -رحمه الله-:
(ومن تأمّلَ هَدي رسـول الله ﷺ وسِيـرته وَجدَه مُناقِضًا لِهَدي هَؤُلاءِ، فإنّـه كان يلبَسُ القَميص تـارة والقبـاء تارة والجُبّة تـارة والإزار تـارة، ويَركَبُ البعِير وَحده ومردفًا لِغيْره ويَركب الفَرسَ مسرجًا وعريانًا ويَركبُ الحِمـار، ويـأكل ما حَضر ويَجلِس على الأرضِ تـارة وعلى الحَصِير تـارة وعلى البِسـاط تـارة ويمشِي وحده تـارة ومع أصحَابِه تـارة، وهَديه عدَم التكلّف والتقيّد بغيْر ما أمـره بـه ربّـه فبَيْن هَديِه وهَدْيِ هؤلاءِ بَوْنٌ بَعِيد).
الباب الثّالِث عشر: في مَكايِد الشّيطان التي يكِيدُ بها ابن آدم
فصل في كيده للإنسان بلُزم أمور مُخترعة لُزوم الفرائِض
ص: 126-127