قال -رحمه الله تعالى-:
(ولَمّا كان مَرضُ البدنِ خِلافَ صحّته وصلاحه، وهو خُروجه عن اعتدالـه الطبيعي لِفساد يُعرض لـه يفسد بـه إدراكه وحَركته الطبيعية، فإمّـا يذهب إدراكه بالكُليّة كالعمى والصمم والشّلل، وإمّا ينقص إدراكه لضُعفٍ في آلات الإدراكِ مع استقامـة إدراكه، وإمّا يُدرِكُ الأشيـاء على خِلاف ما هي عليه، كما يُدرك الحلو مُرًّا والخبيث طيِّبًا والطيِّب خبيثًا)
أهـ

البـاب الثّاني: في ذِكر حقيقة مرض القلب
فصل: في أسباب ومُشخصات مرض البدن والقلب
ص: 26