[عبد الناصر أمازيغ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yacidani

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


من فضلك أخي عبد الناصر عندي سؤال عن تصريف الضمائر بالنسبة لسنة الأولى :
هل نفهمهم التصريف في الحاضر و الماضي؟
لأن مع ابني أصرف معه بالحاضرفقط و أقول له مثلا : عند تصريف "أنا" يبدأ دائما التصريف ب "أ" مثلا: أنا أكتب

و في هذا التمرين أخذته من ساسلة اختبارات الفصل الثالث الموجودة في المنتدى من أخي العمري , التصريف هنا بالماضي
كيف أفهمه ذلك؟؟؟


التمرين الثالث: أَقْرَأُ وَأُكْمِلُ مَعَ الضَّبْطِ بِالشَّكْلِ:

أَنَــــا زُرْتُ الطَــــبِيبــــة
هُـــــوَ ...............................................
هِــــــيَ .................................................. ..
نَــــحْنُ .................................................. ..

أنتظر اجابتك بفارغ الصبر .....شكرا

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

نعم أختي "أم ياسين " ، تلاميذ السنة الأولى يجب أن يصرفوا الأفعال في الماضي و المضارع (الحاضر) ، دون أن نذكر لهم عبارتي "الماضي و المضارع" ، مع ضمائر المفرد : أنا ، أنتَ ، أنتِ ، هو ، هي ، و ضمائر الجمع : هم ، نحن ، أنتم ، أما ضمائر المثنى و جمع الإناث تترك للسنة الثانية على ما أظن ، و ذلك بواسطة وضعيات حية يشاهدها و يتفاعل معها .
مثلا في القسم : يقوم أحد التلاميذ إلى السبورة و يكلفه المعلم برسم زهرة ، ثم يسأله : ماذا تفعل يا (...) ؟ فيجيب الطفل : أنا أرسم زهرة.
يطالب التلاميذ بتوجيه الخطاب له ليتوصلوا لذكر الجملة : أنت ترسم زهرة.
ثم يسأل التلاميذ عنه : ماذا يفعل (...) ؟ فيكون الجواب : هو يرسم زهرة.
بعدها يخرج تلميذة و يكلفها بعمل آخر و تقع المناقشة بين المعلم و التلاميذ و بين التلاميذ أنفسهم بنفس الكيفية ، لاستعمال الضمائر : أنا ، هي ، أنتِ ، و هذا كله ليدركوا مفهوم الحاضر ( كيفية تصريف الفعل في الحاضر ) .

تستغل نفس الوضعيات السابقة للتطرق للماضي بعد عودة التلميذ و التلميذة إلى مكانيهما ، و يسأل المعلم : ماذا فعل (...) ؟ فيكون جواب التلاميذ : هو رسم زهرة.
ثم يطالبهم بتوجيه الكلام له فيقولون : أنت رسمت زهرة .
ثم يسأل ذلك التلميذ : ماذا فعلت يا (...) ؟ فيجيب الطفل : أنا رسمت زهرة .

نفس الطريقة تتبع لجعل التلاميذ يتحدثون عما فعلته البنت لتوظيف : أنا ، هي : أنتِ في الماضي

طبعا المعلم في القسم يستعمل وضعيات حية كثيرة لجعل التلاميذ يدركون الفرق بين الحاضر و الماضي دون التطرق لهما ، و في بعض الأحيان يستعمل الإشارات و الإيحاءات .

أما التمرين الذي أشرت إليه ، فأنا لا أستعمل مثله في كثير من الأحيان ، لأن طفل السنة الأولى مازال ليس متحكما في الكتابة بشكل جيد ، فنحن نضعه أمام عدة صعوبات في نفس الوقت : صعوبة القراءة ، صعوبة الكتابة ، صعوبة الأداء المطلوب منه في ذلك التمرين ( في هذا التمرين يطلب منه التحويل ) ، بالإضافة لصعوبة أخرى و هي كيفية تحويل الجمل التي يتوصل إليها في ذهنه إلى كتابة دون أخطاء .
فإن كان من وضع التمرين يقصد أن يتعلم الطفل التحويل ، فهو يضيع وقتا كبيرا و ثمينا للوصول إلى نتيجة صغيرة ( يعني بالدارجة : الدراري يتمحنوا بزاف باه يقدموا عمل قليل ) ، و إن كان يقصد التقويم ، فقد ظلم التلميذ ، لأن المطلوب هنا هو التحويل فقط ، يعني قد نجد تلميذا مجتهدا شفويا ، فيقوم بالتحويل في ذهنه و لما يصل للكتابة يجدها عائقا أمامه ، و قد تكلفه التدني في العلامة .
لذا أنصح دائما زملائي ، عند تقويم تلميذ السنة الأولى و الثانية ، أن يقوموا كل نشاط على حدى ، التعبير الشفوي وحده حسب اجتهاد و نشاط التلميذ في القسم ، و يقوموا الخط وحده ، و القراءة وحدها و هكذا .

ما يجب أن تركزي فيه في مساعدة ابنك في التعبير و تصريف الأفعال هو الاستعمال الشفوي بواسطة وضعيات حية حتى يميز بين الضمائر ، و يعرف كيف يسند الأفعال إليها سواء في الماضي أو المضارع ، و إذا أردت أن ينجز مثل هذه التمارين ، عليك أن تتوصلي معه إلى أن يحولها شفويا أولا ، و بعدما تتأكدين أن صعوبة التحويل تغلب عليها تطالبينه بإكمال الجملة ، و لا تتأسفي إن وقع في أخطاء كتابية ( خط و إملاء ) لأن هذا شئ عادي لتلميذ السنة الأولى .
لكن في هذا التمرين قد يكون الفعل "زار" صعب التمثيل بوضعية حية ، فلا بد من ربطه بفعل آخر مثل "كتب" ، فتجعلينه يصرفه في الماضي مع الضمائر المطلوبة ، تطلبين منه تصريف "زار" مع نفس الضمائر باستعمال المحاكاة : أنا كتبتُ ، أنا زرتُ ( ينتهيان بتاء مضمومة ) ، هو كتب ، هو ... ( تطالبينه بالإكمال و قد تذكرين له الحرف الأول إن عجز ) ، هي كتبت هي زا... تؤكدين على التاء الساكنة في "كتبت" ، نحن كتبنا ، نحن زُ... التأكيد على "نا" .