المتأمل في طبيعة ولاية تبسة بالخصوص و بالذات والذي يعرفها جيدا يقرأ الفرق بين حالها هذه السنوات وحالها في سنوات خلت
فهي منطقة زراعية رعوية تهم بزراعة الحبوب القمح والشعير بالخصوص وتربية الأغنام وبقية الأنعام في المقام الأول ، فكانت الفصول الأربعة فيها منتظمة كل فصل ووصفه
الشتاء أمطار وثلوج بغزارة ، إلى أن يشرق الربيع على طبيعة خضراء خصبة بشتى أنواع النباتات البرية والمزروعة ، والزهور الملونة في منظر يبعث على الراحة والإطمئنان بأن الله راض عنا ، والفلاح يعرف عمله دائم الاسترمارية بأرضه فله شغله المتواصل بجني الخير في الربيع حتى الصيف وقت الحصاد ويأتي الخريف وقت الحرث والإعداد لموسم آخر....... وهكذا ... اشتهرت بعض بلدياتها بنسيمها العليل صيفا وقت الغروب ووقت الحر واعتدال جوها الذي يجلب الترحال في رمضان لسكان الصحراء أو الجنوب الشرقي
المتأمل الآن يجد بريق الزجاج (( زجاج الخمور المجاهرة بمعصية الله وتحديات لآيات الله في مجالات عديدة )) والمزابل أكرمكم الله والعجاج( الغبار )
فأتذكر قوله تعالى :( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ( 41 )
انقر على الآية لتفسيرها
///////////////////////////////////////////////////////////
ربنا لا تآخذنا بما فعل السفهاء منا