منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ما حكم الدين الاسلامي من الحب العذري ؟ وما خصائصه ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-13, 22:13   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
hanane.03
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال عمرو بن العاص: "بعثني رسول الله على جيش وفيهم أبو بكر وعمر، فلما رجعت
قلت:يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قلت إنما أعني من الرجال، قال: أبوها"
(رواه البخاري ومسلم).


وعن سهل بن أبي حثمة أنه قال: "رأيت محمد بن مسلمة يطارد بثينة بنت الضحال فوق أجران لها
ببصره طردًا شديدًا، فقلت: أتفعل هذا وأنت من أصحاب رسول الله ؟! فقال: سمعت رسول الله
يقول: إذا أُلقيَ في قلب امرئٍ خطبة المرأة فلا بأس أن ينظر إليها"
(الحديث رواه أحمد وابن ماجه والطحاوي).

وفي الحديث الشهير جدًّا الذي روى فيه الرسول قصة الثلاثة الذي آواهم المبيت إلى غار
فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن
تدعوا الله تعالى بصالح أعمالكم؛ فدعا الأول بما يعني تفانيه في خدمة والديه ابتغاء وجه الله
فانفرجت الصخرة شيئا لا يستطيعون الخروج منه. ودعا الثالث بما يعني أنه استثمر أمانة عنده
فربحت أموالاً هائلة وعلى الرغم من ذلك رد الأمانة وما ربحت من الأموال الهائلة لصاحبها ابتغاء
وجه الله. والذي يهمنا من هذه القصة الشهيرة التي رواها الرسول نفسه ما يتعلق بالرجل
الثاني. فبماذا دعا الله تعالى بصالح أعماله؟ قال الرسول : وقال الآخر اللهم كانت لي ابنة
عم كانت أحب الناس إليّ، وفي رواية كنت أحبها لما يحب الرجال النساء، فأردتها على نفسها
(أي أراد مواقعتها) فامتنعت مني، حتى ألمّت بها سنة من السنين (أي ضاقت بها الظروف لمصيبة
أصابتها)؛ فجاءتني، فاشترطت لمساعدتها أن أعطيها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين
نفسها (أي تسلم له نفسها)، ففعلت حتى إذا قدرت عليها، وفي رواية فلما قعدت بين رجليها
وأنا لا أتحرج هنا أن أقول للقارئ أن ينتبه للغاية لمعنى هذا الذي يرويه الرسول لأهميته الشديدة)
قالت: اتق الله، ولا تفضّ الخاتم إلا بحقه (أي لا تزل غشاء البكارة إلا بعقد الزواج)، فانصرفت عنها؛
وهي أحب الناس إليّ، وتركت الذهب الذي أعرتها.اللهم إن كنت فعلت ابتغاء وجهك فافرج عنا ما
نحن فيه فانفرجت الصخرة (متفق عليه).

وقال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا أمير المؤمنين إني رأيت امرأة فعشقتها، فقال عمر:
ذاك مما لا يملك" (رواه ابن حزم بسنده في طوق الحمامة).


ويروي ابن حزم في طوق الحمامة أنه قد جاء من فتيا ابن عباس في العشق ما لا يُحتاج معه إلى
غيره حين يقول: هذا قتيل الهوى لا عقل ولا قود.