الإشاعة لغة :هي الإظهار والنشر، وذلك يصْدُق بما هو صادق، وبما هو كاذب، ولكن العُرْف قصرها على الأخبار التي لم يثبت صِدْقها بعد، ويُقال لها: الأراجيف، مفردها إرجاف، وأصل الرَّجف الحركة والاضطراب، والإشاعة فيها هذا المعنى. وهي من إحدى أهم المشكلات التي يعاني منها مجتمعنا والتي من الصعب جدا كبح جماحها، وتقليل أثارها الضارة. فهي إطلاق العنان للكلمات الملفقة والأحاديث الكاذبة وتكوين القصص والأخبار والروايات حول موضوع ما أو حدث معين وتجد لها جوا” ملائما” تنمو وتستثمر فيه حسب الظروف المحيطة التي تشجع علي انتشارها كأجواء التوتر والغليان، وأيام الأزمات السياسية والاقتصادية، وغالبا” مايطلقها شخص وضيع عديم الضمير ويكون خائنا” لأمته ووطنه، وبالكاد يلتقط هذا المتجسس هذه الكلمات أو الأحاديث والأحداث ويرخي العنان لحبل أفكاره المريضة وإبداعاته الغثة، فيُنسج القصص والخيالات دون الالتفات لخُلق أو وازع أو ضمير.
والدافع من وراء إطلاق الإشاعة و الترويج لها يكون أما بقصد التسلية والتنفيس عن النفس فيما حُرِمَتْ منه أو لخلق جو من البلبلة وعدم الاستقرار في المجتمع وتضليل الرأي العام، أو لحمل الناس علي كراهية ما يُشاع عنه، أو الفتنة بين الناس، أو التخذيل ويتقبل الناس الإشاعة حسب التزاماتهم الدينية والأخلاقية والتنظيمية ويتعاملون معها علي هذا الأساس.
وللأسف فأن معظم الفئات تتداول الإشاعات سواء كان ذلك على مستوى الفرد أو المجتمع أو على الصعيد الاجتماعي أو السياسي.
والإشاعة تشكل خطرا” كبيرا” على الجميع و خصوصا أن المبدأ السائد بين الناس عند سماع الإشاعة هو إتباع غريزة القطيع.
شكرا الأخت:Bogossa Hugossa..
دمتي...