2012-06-21, 22:06
|
رقم المشاركة : 11
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jackin
الإنسان مسئول عن كل لفظ يخرج من فمه؛
حيث يسجله الله ويحاسبه عليه،
يقول الله تعالى:
{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}
[ق: 18].
وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكَفِّر اللسان (تذل له وتخضع) تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمتَ استقمنا، وإن اعوَجَجْتَ اعوَجَجْنَا)
[الترمذي].
وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(لا يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)
[أحمد].
وقال ابن مسعود:
والذي لا إله غيره، ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان.
من أراد أن يسلم من سوءات اللسان فلا بد له من الأمور التالية:
* لا يتكلم إلا لينفع بكلامه نفسه أو غيره،
أو ليدفع ضُرَّا عنه أو عن غيره.
* أن يتخير الوقت المناسب للكلام،
وكما قيل: لكل مقام مقال.
ومن تحدث حيث لا يحسن الكلام كان عرضة للخطأ والزلل،
ومن صمت حيث لا يجْدِي الصمت استثقل الناس الجلوس إليه.
* أن يقتصر من الكلام على ما يحقق الغاية أو الهدف،
وحسبما يحتاج إليه الموقف،
ومن لم يترتب على كلامه جلب نفع أو دفع ضر فلا خير في كلامه،
ومن لم يقتصر من الكلام على قدر الحاجة،
كان تطويله مملا، فالكلام الجيد وسط بين تقصير مخلٍّ وتطويل مملٍّ.
وقيل:
اقتصر من الكلام على ما يقيم حجتك ويبلغ حاجتك،
وإياك وفضوله (الزيادة فيه)،
فإنه يزِلُّ القدم، ويورِثُ الندم.
* أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به، قال الشاعر:
وَزِنِ الْكـلام إذا نَطَقْــتَ، فــإنمـا
يبْدِي عُيوبَ ذوي العيوب المنطـقُ
ولابد للإنسان من تَخَيرِ كلامه وألفاظه، فكلامه عنوان على عقله وأدبه،
وكما قيل:
يستدل على عقل الرجل بكلامه، وعلى أصله بفعله.
وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد السنتهم
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
|
جزاك الله خيرا أخي على المشاركة الجميلة
جعلها الله في ميزان حسناتك.
|
|
|