السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبا بجميع الإخوة والأخوات
لا يختلف اثنان منّا أنّ حقّ الوالدين علينا
أعظم الحقوق وأشرفها وأجلّها وأوجبها
بعد حقّ الله تعالى وحقّ رسولنا صلّى الله عليه وسلّم..
كما لا نختلفُ أنّ الوالدين الكريمين
كرّسا حياتهما من أجل فلذات أكبادهما
من أجل تنشئتهم وتربيتهم
حتّى إذا ما كبروا فرحوا بهم وبزواجهم
وانتظروا بشغف كبير رؤية أحفادهم..
الحياة الزّوجيّة من المعلوم أنّها من الأفضل
أن تدور أطوارها داخل بيت الزّوجيّة
ولا ينبغي إذا ما حصل إشكال أو سؤء تفاهم
أن يذاع ويشاع بين أفراد الأسرة صغيرهم وكبيرهم..
من هذا وذاك
أحببتُ أن أعرف هل في هذه المسألة حكم شرعيّ
وإن لم يكن فنريد معرفة رأي الإخوة والأخوات
عن حدود تدخل الوالدين الكريمين
في حياة أبنائهم الزّوجيّة
[وذلك بدون شكّ قصد الإصلاح وضمان حياة أسعد لهم]
لكن للأسف توجد حالات على النّقيض من ذلك
أدّى التّدخل المفرط للوالدين الكريمين
إلى ما لا تحمد عقباه ..!!
كحرص الوالدة مثلا على أن تعرف الدقائق الصّغيرة
عن حياة ابنتها وكيفية تعامل زوجها معها
وتفرض عليها طريقة تعامل
قد لا يتقبّلها الزّوج
لذلك قد ينشأ الخلاف
الذي ما كان لولا تدخّل الوالدين الكريمين
إن شاء الله تكون الفكرة وضحت
لأنّي صغتها على عجالة
اللهمّ ارزقنا البرّ بآبائنا وأمّهاتنا
وأعنّا على طاعتهما والإحسان إليهما ...آمين يا ربّ..
وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
أخوكم في الله ...