منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل بدأ عهد غورباتشوف " المملكة " ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-21, 12:52   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

"الوهابية.. إمبراطورية ظلامية" في العدد الجديد من مجلة "ضفاف"

2012/06/21


بعد "البحث عن الذهب الأسود" و"المذبحة الأرمنية" الملفين اللذين تابعتهما على مدى عددين سابقين في إطار مشروعها لإلقاء الضوء على المعطيات التاريخية التي أسست ولاتزال تؤسس، للهجمة الاستعمارية الشرسة والمتواصلة على الشرق الأوسط، وفي القلب منه المنطقة العربية، تضع "ضفاف" بين أيدي قرائها ملفها الجديد تحت عنوان "الوهابية.. إمبراطورية ظلامية"، وذلك ضمن مسار فكري سياسي يرى في التحالف الأطلسي الغربي مع قوى الرجعية الدينية في المنطقة العربية أداة راهنة ومتجددة لمصادرة الحراك التحرري العربي الراهن عبر تجديد المقايضة التاريخية لبدايات القرن الماضي بين القوى الاستعمارية ذاتها وبين الرجعية العربية ذاتها.

أفضى التحالف السابق إلى تقسيم بلاد الشام تحت الحكم الفرنسي والبريطاني مقابل إحكام سيطرة آل سعود على شبه الجزيرة العربية، ويُراد لتحالف اليوم أن يُفضي إلى القضاء على الدور الجيوسياسي والحضاري لبلاد الشام، لإلحاقها نهائياً بالتبعية الغربية مقابل تمهيد الطريق أمام بناء إمبراطورية وهابية تحتكر الإسلام لحساب صيغة أحادية جهادية تكفيرية تتماهى جغرافياً وجيوسياسياً مع المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الكبير من أفغانستان وحتى ضفاف الأطلسي.

ترصد "ضفاف" في هذا العدد الكيفية من خلال الرأي العام المعاصر في الغرب والشرق التي تحولت بها الوهابية تدريجياً من أداة إخضاع للقبائل العربية في نجد والحجاز إلى أداة سياسية تخدم الطموحات التوسعية للعائلة السعودية، وإلى ذراع أيديولوجية ضاربة تخدم حركة الاستشراق الغربي في الشرق الأوسط، في آن واحد، وهي تُسلط الضوء على الآليات التي مكنت الأسرة المالكة من بناء مؤسسة دينية يتمثل مبرر وجودها الوحيد في إضفاء الشرعية على سلطة قروسطية تعارض حركات التحرر القومية والتقدمية في المنطقة وتقف على التضاد مع الحداثة، ومن ثم تتابع نشأة "القاعدة" كتنظيم مسلح وحركة إرهابية عملت كحاجز عنفي وأيديولوجي يصدّ تيارات الإصلاح من جهة، ويعمل على تنفيس الاحتقانات الداخلية عبر تصديرها إلى مناطق الأزمات والبؤر الساخنة داخل وخارج العالم الإسلامي من جهة ثانية.

كما ترصد "ضفاف" تطور تناقض فلسفة القاعدة القائمة على التفريق بين العدو القريب والعدو البعيد، بما يوجد مبررات الانفكاك عن القضية الفلسطينية، ويُمكّن من الانخراط في خدمة الإستراتيجية الأمريكية في القضاء على الشيوعية خلال فترة الحرب الباردة، كما تبحث في عمليات التصفية التدريجية للتيارات الإصلاحية داخل المملكة ذاتها، ومن ثم الصراع القطري السعودي للاستحواذ على الوهابية لتحويلها إلى فاتيكان إسلامي يأخذ شكل مؤسسة عملاقة ومهيمنة تحتكر سلطة استصدار فتاوى التكفير والقتل والتجييش المذهبي والطائفي، وتنفرد بالحقل السياسي مستفيدة من ثورة الاتصالات والمعلوماتية.

وفي ملف آخر ترصد "ضفاف" دور دول الخليج في بيئة إستراتيجية متغيرة لجهة الخروج بالعلاقات المستترة مع إسرائيل إلى العلن، وإمكانيات التعاون المشترك في المجالين الأمني والإستراتيجي لخلق كيانات طائفية تنتهي إلى إضفاء المشروعية على مشروع بناء الدولة اليهودية كما خطط له صهاينة إسرائيل والمحافظون الأمريكيون الجدد، ولاسيما منذ وصول جورج بوش الابن إلى البيت الأبيض.

وقد تمّ اختيار مواد العدد لنخبة من الكتّاب والباحثين العرب والعالميين بقضايا إسلامية ودينية، إضافة إلى قضايا الإرهاب، منهم الفيلسوف الفرنسي باسكال مينورت، والمستشار الفيدرالي المتخصّص بقضايا الإرهاب غيدو ستنبرغ، والأستاذ في كلية العلوم السياسية في باريس نبيل مولين، وبرنارد لويس، وحميدي ريديسي، وحوار مع عالم الإسلاميات الفرنسي جيل كيبيل. ترجم للعدد الدكتور مازن المغربي، وهو طبيب ومترجم من سورية، وكل من هناء شروف وهيفاء علي وجمان بركات الصحفيات المترجمات في جريدة البعث، وحسان هاشم الصحفي والمترجم في جريدة الوطن السورية، وسليمان حسون المترجم والمحرر السابق في جريدة البعث، والباحث والمترجم الفلسطيني عن العبرية الأستاذ إبراهيم أبو ليل.

يُذكر أن "ضفاف" تصدر بالتعاون بين دار البعث ووزارة التعليم العالي وهي مجلة ثقافية تُعنى بترجمة المعرفة المعاصرة.










رد مع اقتباس