منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل آليات الديمقراطية كانت خافية على الأنبياء؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-21, 02:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Thumbs down هل آليات الديمقراطية كانت خافية على الأنبياء؟

الحمد لله أما بعد:


هل رأيتم تلك الحيرة التي أصابت أمتنا منذ اندلاع تلك الثورات العربية؟

هل رأيتم تلك الفوضى العارمة؟
هل يمكن أن يفوت المشرع رب العالمين أن يكفينا شر تلك الحيرة العامة التى ابتليت بها أمتنا ؟
ما تعم به البلوى لابد له من شرع ؛ هذه قاعدة مهمة
و نظام الحكم و طرقه لابد له من شرع كذلك
فكيف يتوهم أحد أن الله لم ينزل لنا ما يزيل حيرة أمتنا؟

إن محمدًا صلى الله عليه وسلم برئ من دين الاقتراع في أنظمة الحكم لأمته.
و هذه الأنظمة البدائية لم تكن غائبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو غابت عن الرسول فلن تغيب عن رب الرسول ..




هل آليات الديمقراطية كانت خافية على الأنبياء؟!!


قال الله تعالى عن يونس عليه السلام: ((فساهم فكان من المدحضين)) الصافات 141
وقال تعالى مخاطبا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: (( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون)) آل عمران44

وفي تلكما الآيتين أوضح الرد على الجهول اللئيم الذي يقول أن الإسلام يبيح آليات الديمقراطية (=يقصد الإقتراع) أو يقول بأن نصوص الكتاب والسنة خاصة فقط بأنظمة قديمة لا علاقة لها بآليات الديمقراطية الجديدة!, وكأن تلك الطريقة البدائية لم يعرفها أسلاف البشرية (كقوم يونس عليه السلام لما رموه في البحر استنادا إلى آلية الاقتراع الموجودة في الديمقراطية)), ولكن أنبياءنا مع كمال معرفتهم بتلك الوسيلة , لم يستخدموها في حكم الأمم.
ويا ليت الأدعياء الجهلة يعرفون تلك المعاني الظاهرة الواضحة, بدلا من إحياء طاغوت الإرادة الشعبية والحكم للشعب والشعب مصدر السلطات ومصدر التشريع والسيادة للشعب,كأن الشعب كله ملائكة أو أنبياء أو صحابة, وحتى هؤلاء لا يمكنهم أن يشرعوا من دون الله عز وجل, فأين دينكم أيها الأدعياء؟ لم يكن نبينا ديمقراطيا أيها الكذابون المفلسون.




الزانية يؤلمها الحديث عن الشرف وكذلك أهل الأهواء يؤلمهم الحديث عن السنة .
مشايخ الفتنة يستخدمون الديمقراطية كما تستخدم الراقصة جسدها لجذب الزبائن, وحين الرجوع إلى المنزل تتصنع الحشمة!
لم أتوقع يوما أن يصل حال هؤلاء إلى هذا المستوى من السفه والكذب والإفلاس فاعذروا شدتي عليهم إذ لولا غيرتي لما قلت الذي قلت.