منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - == مناظرة التميز والابداع ==
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-20, 12:26   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجواهر مشاهدة المشاركة
انتظرت المناظرة طويلا و كنت انتظر دخول الاخت الثانية فدخلت الى اقسام اخرى و عدت و لم تدخل و وجدت الاخت " عطر الملكة " قد سبقتني للدخول و تحدثت ببعض ما يختلج في صدري و اضيف
لقد بايعت النسوة رسول الله " ص " و البيعة من الامور السياسية اذن فقد شاركت المراة في الحياة السياسية منذ عهد الرسول " ص " و لم ينهها الرسول او يقل لها " قرن في بيوتكن " و هي الأية التي يرددها البعض في كل شاردة و واردة تخص المراة
شاركت المرأة في بيعة الرسول و شاركت معه في الغزوات و تعرفون ما معنى الغزوة " حرب و المراة معرضة فيها لاكبر الاخطار و لا اقصد الشهادة لانها اعظم جائزة تنالها و انما السبي " و لم ينهها الرسول و لم يقل لها " قرن في بيوتكن "
اليس رسول الله قدوتنا
سمح للمراة المشاركة في السياسة و سمح لها بالمشاركة في الغزوات و سمح لها بالعمل فلم تنكرون عليها كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بكِ أختنا الفاضلة
أولا أتمنى أختي أن تتفضلي -كرما لا أمرا- بكتابة الصلاة الكاملة على النبي -صلى الله عليه وسلم- لأن اِختصارها بتلك الطريقة غير جائزة، كما أنكِ قد تحرمين نفسكِ أجر الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم-.
أما فيما يخص اِستدلالكِ بالشواهد التي ذكرتِ فهي محل نظر أخيّة، هذه شُبهات يرمي بها دُعاة الاِختلاط لتمرير مشاريعهم الدنيئة.
اِعلمي -وفقني الله وإياكِ لطاعته- أن مباعية النِساء للنبي -صلى الله عليه وسلم- إنما كانت مبايعة دينية شرعية وأخلاقية لا مبايعة سياسية؛ ويتبين ذلك من خلال الآية الوحيدة التي نزلت بخصوص مبايعة النساء في سورة الممتحنة حيث يقول تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
فبالنظر إلى الآية أختي نُدرك أن النساء كنّ يأتين إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فيُبايعنه على أن لا يُشركن ولا يسرقن ولا يزنين إلى غير ذلك من الأمور التي هي تُعتبر أمور شرعيّة طاعة لله ورسوله؛ وهذه اليبْعة تختلف عن بيعة الرجال والذين كانوا يُبايعون على الجهاد وعلى غيرها من الأمور التي اختص بها الرجال.
ثم أختي بالنظر إلى الشواهد التارخية فإننا نرى أنه خلال كل تاريخ الإسلام لم تُبايع النساء أي من أئِمة المسلمين، لا الخلفاء الراشدين ولا غيرهم، فلو كان للمرأة مشاركة في الساحة السياسية -كما تفضلتِ- فإنها لن تُحرم ذلك الحق على الأقل خلال الفترة الراشدة، وبذلك قد يكون الخُلفاء الراشدين قد حرموها حق شرعي لها وحاشاهم أن يكونوا قد فعلوا.
وهل خلال تاريخ الإسلامي (الذي سار على منهج النبوة من دون تبديل) كان هناك مشاركة للمرأة في مجالس الشورى أو في الشرطة أو مجالس أهل الحل والعقد أو القضاء وغيرها من الأمور التي تُعنى بالمجال السياسي؟
وبالنسبة للخروج للغزوات فكان ذلك في بداية الدعوة لقلّة المسلمين، كما أنهن كنّ يخرجن مع محارمهن لأغراض ولغايات معلومة؛ كتطبيب محارمهن وأؤكد على كلمة محارمهن.
فهل الوضع السياسي الذي نشهده اليوم يُشبه ما كان عليه خلال عهد النبوة أو الخلافة الراشدة؟ وهل نساء اليوم ورجالهم على نفس مستوى التقوى كما كان عليه في ذلك الزمن؟ وهل كانت الديمقراطية المستوردة من الغرب هي التي تحكم في عهد النبوة أو أنه كان شرع الله؟
شتان بين هذا وذاك أختي، فلا تغتروا يارعاكم الله بمثل تلك الدعوات التي ما أنزل الله بها من سُلطان.
وربما كرد على هذه الشبهة يكفي هذا الحديث:
فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال : بينا نحن قعود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتته امرأة فقالت السلام عليك يا رسول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، الله رب الرجال ورب النساء ، وآدم أبو الرجال وأبو النساء بعثك الله إلى الرجال وإلى النساء ، والرجال إذا خرجوا في سبيل الله فقتلوا فأحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله وإذا خرجوا لهم من الأجر ما قد علموا ونحن نخدمهم ونجلس فما لنا من الأجر؟ قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أقرئي النساء عني السلام وقولي لهن : إن طاعة الزوج تعدل ما هناك وقليل منكن تفعله حق الرجل زوجت).
هذا ما أراه والله أعلى وأعلم