2012-06-20, 11:52
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
هل الايمان مخللوووووووووووووووووووق
( ( نتـابع الأخيـار من أهل الأثر ونقتفي الآثار لا أهل الأشر ) ) ( ( ولا نقـــل إيماننـــا مخــلوق ولا قـــديم هكــذا مطلــوق ) ) ( ( فإنــــه يشــــمل للــــصلاة ونحوهـا من سائر الطاعات ) ) ( ( ففعلنـا نحـو الرجوع محدث وكــل قــرآن قـديم فـابحثوا ) )
( الجزء رقم : 1)- -ص 440- ( ( نتابع ) ) في اعتقادنا الجازم وسيرنا الحازم ( ( الأخيار من ) ) الصحابة ، والتابعين لهم بإحسان وأئمة ( ( أهل الأثر ) ) على نهج سيد ولد عدنان على مقتضى محكم القرآن ( ( ونقتفي ) ) أي نتبع يقال قفوته قفوا اتبعته كتقفيته كما في القاموس . وفي النهاية يقال قفوته وقفيته ، واقتفيته إذا تبعته واقتديت به ( الجزء رقم : 1)- -ص 441- ( ( الآثار ) ) المأثورة عن الكتاب المنزل ، والنبي المرسل ، والصحابة ، والتابعين لهم بإحسان وأئمة الدين من أهل التحقيق والعرفان بالنقل الصحيح والمعنى الصريح ، فهم أهل الدراية والرواية وأحق الناس بالإصابة والهداية ، ( الجزء رقم : 1)- -ص 442- فمهما بذلنا مجهودنا في النظر ، والتحرير لا يكون إلا دون ما سلكوه من التحقيق ، والتنقير ( ( لا ) ) نتابع ونقتدي وننحو في سيرنا ( ( أهل الأشر ) ) بفتح الهمزة وسكون الشين المعجمة فراء : الفرح ، والمرح من كل متحذلق ( الجزء رقم : 1)- -ص 443- ومتشدق ومتعمق ومتودق من فروخ الجهمية وشيوخ المرجئة وأتباع الكرامية فهم في طرف ، ونحن في طرف فبيننا وبينهم من البون كما بين الحركة ، والسكون . ( الجزء رقم : 1)- -ص 444- ولما انتهى الكلام على الإيمان وما يتعلق به وذكر خلاف الناس في حقيقته وما يترتب عليه من الزيادة ، والنقصان ، والاستثناء ختم الكلام عليه بذكر مسألة عظيمة ، فقال : ( ( ولا تقل ) ) أيها الأثري من الحنابلة ومن وافقهم ( الجزء رقم : 1)- -ص 445- ( ( إيماننا ) ) الذي هو قول باللسان وعقد بالجنان وعمل بالأركان ( ( مخلوق ) ) لدخول الأعمال فيه التي من جملتها الصلاة المشتملة على فاتحة الكتاب القديم ، ولدخول الأقوال التي من جملتها لا إله إلا الله كلمة الإخلاص ، التي هي من كلام الله - تعالى - فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ( ( ولا ) ) تقل أيها الأثري إيماننا ( ( قديم هكذا مطلوق ) ) عن القيود لدخول أفعالنا من الركوع ، والسجود ، والقيام ، والقعود وأعمال القلوب ونحو ذلك ، ( ( فإنه ) ) أي الإيمان ( ( يشمل للصلاة ) ) المشروعة ، فرضا كانت أو نفلا ( ( و ) ) يشمل ( ( نحوها ) ) أي نحو الصلاة ( ( من سائر ) ) أي بقية ( ( الطاعات ) ) التي يتقرب العبد بها إلى ربه ، وسائر العبادات التي يأتي بها لغفران ذنبه وإنارة قلبه ، والطاعات جمع طاعة مأخوذة من طاع يطوع إذا انقاد وهي في اصطلاح الفقهاء عبادة غير واجبة ، والمراد هنا كل عبادة ، والعبادة ما أمر به شرعا من غير اطراد عرفي ولا اقتضاء عقلي وحينئذ يجب التفصيل وهو ما أشير إليه بقوله ( ( ففعلنا ) ) معشر الخلق ( ( محدث ) ) لأنه مسند إليه ومنسوب ومضاف إلى فعله ، والله خالق لأفعال العباد ، وللعبد فعل ينسب إليه ومنسوب تقدم ( ( وكل ) ) ما كان من ( ( قرآن ) ) فهو ( ( قديم ) ) غير مخلوق لأن ( الجزء رقم : 1)- -ص 446- كلام الله قديم كما مر البحث فيه في محله مستوفيا ، وقوله : ( ( فابحثوا ) ) أتي به لتتمة البيت . والبحث التفتيش ، والطلب ، والتنقيب ، والتقصي عن دقائق المعاني ، فكل من أدخل الأعمال في الإيمان فلا يسوغ له إطلاق اسم الحدوث ولا القدم على الإيمان ، بل لا بد من هذا التفصيل ، وأما من لم يدخل الأعمال فيه كالأشاعرة فيقولون الإيمان عندهم مخلوق وهذا لا يتمشى مع أصولنا . قال سيدنا الإمام أحمد - رضي الله عنه - : من قال : الإيمان مخلوق كفر ، ومن قال : غير مخلوق ابتدع . فقيل : بالوقف مطلقا ، وقيل : أقواله قديمة وأفعاله مخلوقة .
قال ابن حمدان في نهاية المبتدئين : وهو أصح ، ونقله عن ابن أبي موسى وغيره . ونقل الإمام الحافظ ابن رجب في طبقات الأصحاب في ترجمة الحافظ عبد الغني المقدسي - قدس الله روحه - ما لفظه قال : روي عن إمامنا أحمد - رضي الله عنه - أنه قال : من قال : الإيمان مخلوق فهو كافر ، ومن قال : قديم فهو مبتدع . قال الحافظ عبد الغني : وإنما كفر من قال بخلقه ; لأن الصلاة من الإيمان ، وهي تشتمل على قراءة وتسبيح وذكر الله - عز وجل - ومن قال بخلق ذلك كفر ، وتشتمل على قيام وقعود وحركة وسكون ومن قال بقدم ذلك ابتدع . انتهى بحروفه ، والله - تعالى - الموفق
|
|
|