ويبلغه صلاتكم عليه فشرَعوا جميعهم يقولون :
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
تابعوا بعدها التسبيح والتكبير والتهليل..
ثم انفضّوا كُلٌّ إلى عمله
فمنهم مَن تابَع مذاكرة دروسه
ومنهم من عاد إلى مكعباته يعيد بنائها - فقلت لها ما هذا ؟
فقالت : أبنائي يحبون جلوسي بينهم ويَفرحون عندما أجمعهم حولي
وأجلس وسطهم أحببت أن استغل فرحتهم بوجودي بأن أعلّمهم وأعودهم على ذكر الله
فمتى ما اعتادوه انتظموا عليه وهذا ما آمل منهم وما أعلّمه لهم استندت فيه على
أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال
من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمهاعشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة
كما قال رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم في حديث آخر
ياعبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت : بلى يا رسول الله ، قال : قل لا حول ولا قوة إلا بالله .
رواه البخاري ومسلم .
و قال عليه أفضل الصلاة والسلام
صلّوا على حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني
فأحببت أن أنقل لهم هذه الأحاديث وأعلّمها لهم بطريقة يمكن لعقلهم الصغير أن يفهمها فهم يروون القصور
في برامج الأطفال ويتمنون أن يسكنوها
ويشاهدون أبطال الكرتون وهم يتصارعون للحصول على الكنز
تركتها وأنا أفكر في بيوتنا المسلمة ...
على أيّ من الكلام يجتمعون ... ؟
وماذا يقولون ... وهل هم يجتمعون؟...
وأي علاقة تلك التي تنشأ بين الأم وأبناءها عندما يجلسون يقرؤون القرآن ويذكرون..؟
خرجتُ من عندها وأنا أردّد هذه الآية :
(وَأَن لَّيْسَ للا نسَانِ الا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الاوْفَى وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى )
ما أبدعكِ أيتها الام العظيمة فأنت السبب في دخولنا الجنة و أنت السبب في ابتعادنا عن النار .
( وَقُل ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرا )