السلا م عليم ورحمة الله
أختي الفاضلة ، رغم ما تحمله هذه الرسالة من معاني رقيقة، إلا أنه لا ينبغي هذا الكلام للأمور التالية:
أولا: الرسالة تكون للغائب البعيد، وربنا تقدست أسمائه قريب سميع، مجيب، والرسالة تكون للبعيد الذي لا يسمعك .
قال الإمام أحمد: عن أبي موسى الأشعري, قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة, فجعلنا لا نصعد شرفاً ولا نعلو شرفاً ولا نهبط وادياً, إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير, قال: فدنا منا, فقال "يا أيها الناس, اربعوا على أنفسكم, فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً, إنما تدعون سميعاً بصيراً, إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته, يا عبد الله بن قيس, ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله" أخرجاه في الصحيحين
قال تعالى :{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.(البقرة:189)
وقال الخطابي القريب)معناه :أنه قريب بعلمه من خلقه ,قريب ممن يدعوه بالإجابة.
ثانيا: حتى ولو كان الموضوع كتب من باب الخيال الأدبي ، فهذا لا ينبغي ، لأن الأمر ديني لا يجوز التوسع فيه، والأصل الاقتصار
على ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والطريقة الوحيدة التي وردت في الشرع هي الدعاء مباشرة لا غير
والله اعلم