فالجزاء من جنس العمل ، والحصاد من جنس البذرة ،
يابن ادم افعل ماشئت فكما تدين تدان
الدين لا يسقط و الديان حي لا يموت
ولكن الإنسان لا يرى ذلك ؛
لأنه طُبع على الجهل والظلم وحُسن الظن بالنفس والرضى بأفعالها .
قال تعالى
{ إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا }
[72: سورة الأحزاب] .
وقال تعالى :
{إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}
[6: سورة العاديات] ،
قال ابن عباس ومجاهد رضي الله عنهما :
كفور جحود للنعم .
وقال الحسن :
هو الذي يعدُّ المصائب وينسى النعم .
وقال أبو عبيدة :
هو قليل الخير.
هكذا أنت أيها الإنسان ! أنت الظالم الجاهل ..
الكفور الكنود ..
الجحود لنعم الله تعالى ..
إلا من رحم الله عز وجل من عباده الصالحين
{ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
[13: سورة سبأ] .