منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فاز مُرسي بالرئاسة واصبح وليّ أمر المُسلمين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-18, 13:18   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُضو مُحترم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

فاز الإخواني ( المُفلس كما تقولون)

في الانتخابات الرئاسية المصرية

و صار ولي أمر في مصر

فهل ستخرجون عليه و تبقون في سبكم و شتمكم وقذفكم

ام تلزمون السُنة و تسكتون الآن؟؟؟؟؟


لأنه لا يجوز الحديث عن الحُكام و اخطائهم ما لم يكن كُفرا بواحا

و هذا مخالف لمنهج السلف الصالح

و الاخوان ليسوا كُفارا .... ولا شك في هذا

يعني لا توجد لديكم حُجة الآن

إلا إذا كفّرتموهم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل"عضو محترم":

كلامك هذا فيه عدة مغالطات كما لا يخفاك ...
فأولا: أهل السنة لم يسبوا الخوان المفلسين يوما لا قبل وصولهم للحكم ولا بعد وصول مرشدهم -وليس مرسيهيهم فهذا الأخير عبارة عن فوتشوب فقط لا حقيقة له- إنما يبينون أخطائهم وبدعهم وضلالهم نصحا لهم ولدين الله تعالى لا أكثر ولا وأقل فتسميتك لهذا الصنيع سبا وشتما إنما هو تسمية إخوانية بامتياز إذ لا يعرف طائفة تتفنن في السب والتكفير والخروج كطائفة الإخوان المفلسين فلا ترمي غيرك بما فيك .
وثانيا:قولك "لا يجوز الحديث عن الحكام" فإن كنت تقصد واقعهم وحالهم وعقائدهم فهذا غير صحيح فكلنا متفقون أن حكام اليوم فاسقون ظالمون كما أننا متفقون أن الإخوان المفلسون مفسلون دينيا وسياسيا فهذا واقع لا يمكن إنكاره أما إن كنت تقصد التشهير بذلك بغرض زرع الفتن والخروج عليهم فقد صدقت لأن النصوص النبوية صريحة في ذلك.
وثالثا:هناك فرق بين الكلام في منهجهم وضلالاتهم التي فاقوا بها جميع أهل البدع والهوى وبين الخروج على الحاكم إذا كان يتبنى منهجهم فقد تكلم أهل السنة من قبل في الديمقراطية والتعددية وغيرها من المخازي العقائدية ومع هذا لم ينزعوا يد من طاعة في غير المعصية فالكلام عن الإخوانجية أو الديمقراطية أو العلمانية أو الحزبية أو أو .....هو إنكار لمنكر تقوم عليه فرقة ضالة كما كان السلف يشنعون على الجهمية ويحذرون منهم، ويحذرون من المرجئة، ومن الخوارج ومن الشيعة والروافض ونحوهم من أهل البدع والضلال .. وليس التحذير من جماعة بدعية أو حزب منحرف من الطعن في ولي الأمر إذا كان ينتمي إلى ذلك الحزب أو تلك الفرقة ..
فقد كان الإمام أحمد وغيره يحذرون من الجهمية ويكفرون منظريهم، ومع ذلك ما كانوا يطعنون في الخليفة المعتصم، ولا كانوا يكفرونه، ولم يخرجوا عليه، ولم يحرضوا عليه، بل كان الإمام أحمد رحمه الله يترحم على المعتصم ويدعو له ..
ولم يَعُدُّوا كلامهم في الجهمية من الطعن في ولي الأمر الذي يعتنق معتقدات تلك الفرقة وينصرها ويؤدها بل أصبح الخليفة المعتصم رحمه الله هو رئيس حزب الجهمية السياسي، وأحمد بن أبي دؤاد هو المرشد والمنظر لتلك الفرقة الهالكة.
فالكلام في الفرقة الضالة، والتحذير من معتقداتها شيء، والطعن في ولي الأمر بعينه، والتهييج عليه شيء آخر والله أعلم.