نقلت جريدة ..الغارديان ..... بأن باحثاً مقيم في دمشق ويرفض الكشف عن هويته أن النظام السوري يستعين في قمع الحركة الاحتجاجية التي يواجهها منذ خمسة عشر شهراً، بمدنيين يعرفون بـ"الشبيحة" ويشكلون ما يشبه القوة العسكرية الرديفة الخارجة عن أي أطار نظامي،وتوكل إليهم"المهام الأكثر وحشية"ضد المدنيين،وتم توظيف"الشبيحة ليكونوا أداة تسمح للنظام بالتصرف بأكثر الطرق وحشية من دون أن يرتبط ذلك بمؤسسة أجهزة القمع الرسمية،وهم يمارسون ضد الشعب السوري أساليب وحشية بالضرب المبرح لشيوخ أوأطفال،وبذلك أوجد النظام لنفسه مايعينه على الافتراء أمام وسائل الإعلام وان يتبرأ من الموضوع، ولا توجد أي هيكلية نظامية يتبع لها "الشبيحة"وإنما يوكل إليهم "المهام القذرة"في كل أنحاء البلاد حيث ينتشرون في المدن مسلحين سواء بالعصي والقضبان أوالأسلحة الرشاشة،ويروي النازحون السوريون إلى لبنان بهلع مشاهداتهم عن الشبيحة ومن يقع بين أيديهم،بدءاً من تعذيبه ومن ثم تسليمه إلى الأجهزة الأمنية أو قتله من دون مسوغ، بالإضافة إلى ممارساتهم التعدي على الممتلكات والأشخاص. ويصعب غالبا التمييز بين المدنيين العاديين الموالين للنظام والشبيحة باللباس المدني الذين ينقضون على المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام بغية قمعهم وترهيبهم،والسوريون أجمالا قادرون على تمييز الشبيحة من غيرهم من المواطنين السوريين،لكن ذلك شبه مستحيل على الغرباء،والشبيحة يشكلون اليوم ورقة قوية لدى النظام السوري في مواجهة التحركات الشعبية المستمرة.