منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من المغرب الى ايران نساء في بلاد الاسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-09-21, 15:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عزالدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عزالدين
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 تتمـــــــــــــة

وقد خرجت النقاشات الجديدة الى العلن بفضل المجلة الشهرية "زنان" (المرأة) التي أسستها في العام 1992 شهلا شركات ونالت شهرتها بفعل نزعة نسائية ملتزمة لا تبتعد كثيراً عن مفاهيم الاسلام. ومجلة "زنان" هذه هي صاحبة الإصدار الأهم بكثير في مجال الصحافة النسوية إذ تطبع 000 40 عدد بينما منافستها الأكثر جدية لا تبيع سوى 000 5 آلاف عدد. وتروي شهلا شركات: "عندما أصدرت مجلة "زنان" أردت بكل بساطة أن اوظف خبرتي على مدى عشر سنوات في مجال مشاكل المرأة. وقد تطلب الأمر بعض الشجاعة. فكلمة "نصير المرأة" تعتبر شتيمة ولم أرد أن أبدو من أتباع الحركة النسائية إنما أردت إثارة نقاش في الموضوع. والحركة النسائية هي ظاهرة جديدة كلياً هنا وقد تشجع النساء على الاحتجاج جماعياً ضد الظلم القائم بين الجنسين. ولذلك أنا أرفض أن أطلق فيها أي صفة مثل "إسلامية" أو "علمانية". وأنا لا أهتم كثيراً للتسميات لكنني بكل بساطة من مؤيدي حركة المرأة".

وفي مؤتمر عقد في برلين في العام 2000 طرحت شهلا شركات علناً على بساط البحث القوانين المتعلقة بـ"الحجاب". وشاركها في ذلك بعض الاصلاحيين المعروفين وقد عوقبوا جميعاً، وحكمت شهلا شركات ستة أشهر سجنا مع وقف التنفيذ. أما شهلا الحجي المناضلة في مجال حقوق الانسان ومديرة دار نشر "روشانغران" (التي حصلت على جائزة "بن" الدولية من الولايات المتحدة وجائزة باندورا بايس في بريطانيا) فإنها تلقت عقوبة سجن فعلي لمدة أربع سنوات ونصف سنة وذلك لأنها تحدثت عن الرقابة (وقد خفضت العقوبة الى ستة أشهر).

وقد اوضحت شهلا الحجي أن : "قضية المرأة لا تزال حساسة. وعبارة "الحركة النسائية الاسلامية" تطرح مشكلة لأن الناس يظنون أنك تعتقدين نفسك أرفع من الرجل وأنك تتنزهين عارية تماماً. والمشكلة هي أن الدين قد اقتحم الحياة العائلية وما نحتاجه هو فصل الدين عن الدولة. فهم [تقصد الملالي] يريدون تعميق حالة الفصل عبر إنشاء حدائق عامة وباصات مخصصة للنساء الخ. في حين أن ما نريده نحن فعلاً هو تثقيف الرجال". وقد منعت السيدة الحجي من الكلام علناً. وكالجميع في إيران هي تخضع للقانون فترتدي الحجاب "لأن هذا هو القانون حتى وإن كنت لا أحب ما يعنيه أي "أيتها النساء أنتن أصل الخطيئة" ".

لكنها لا تضعف بل هي بالعكس مفعمة بالأمل، وتتحدث عن مفاعيل الحرب على العراق في ثمانينات القرن الماضي: "أصبحت بعض النساء ربات عائلة وهذا ما أكسبهن الثقة. تلك كانت البداية أما اليوم فان الجيل الجديد يقوم بأمور مذهلة وعندنا الكثير من المواهب. تأملي في السينما! صحيح أن ليس فيها الكثير من الأدوار النسائية ولا يمكن أن يحدث فيها احتكاك بين الجنسين، لكن أنظري كم هناك من المخرجات البارزات في صفوف النساء! وهناك المجازات جميعاً، فتيات على مقاعد الجامعة يدرسن الرياضيات أو المعلوماتية. وفي العام الماضي كان أكثر من 62 في المئة من طلاب السنة الأولى من النساء. ومع كل الحدود التي تفرض علينا فان هذا بكل بساطة يعتبر أمراً باهراً".

ونوشين أحمدي خراساني (35 عاماً) هي شخصية أخرى منفتحة وعلمانية وتصدر مجلة فصلية "فصل زنان" (موسم المرأة) وتناضل من أجل حقوق الانسان. وتدير الى جانب السيدة بارفان أردلان، المركز الثقافي للمرأة. وهن يقدمن عروضاً علنية منذ العام 1999 بالرغم من المضايقات الرسمية الهائلة التي يتعرضن لها. وقد توصلن الى إنشاء جمعية غير حكومية بعد أن استغرقهن ذلك سنتين إذ لم يحصلن على أي منافع أو تمويلات من التي تمنح للجمعيات غير العلمانية. وتصرح السيدتان أحمدي خراساني وأردلان علناً أنهما من انصار الحركة النسائية: "ونحن علمانيات ولسن بحاجة الى التصريح بذلك. ففي إيران يعتبر الأمر واضحاً من خلال عبارة "حقوق الانسان" التي تعني الفصل بين الدين والدولة. وحتى السنتين الأخيرتين كانت كلمة "نسوية" تعني أيضاً العلمانية. وشيرين عبادي نفسها لم تكن في تلك المرحلة تصرح بأنها من أنصار الحركة النسائية".