العلاقات بين الجزائر و المغرب هي علاقات تنافس للأسف بحيث كل طرف يزعم أنه الأذكى و الأدهى و الأقوى طيلة التاريخ و الجزائر لها تخوفات من صعود المغرب كقوة إقتصادية في حالة نجاح المغرب بضم الصحراء بحيث تفقد الجزائر هيمنتها على المغرب العربي لأنها الدولة المهيمنة فعلا فهي أكبر دولة مساحة و إقتصاد و ثروة و يستحيل إقامة إتحاد مغاربي بدونها بحيث لها حدود مع جميع الدول المغاربية و لكن مما يجدر الإشارة إليه أن الجزائر و المغرب كلاهما أخطآ التقدير لأنهما في النهاية دولتان عربيتان و مسلمتان لماذا الإحتكام إلى الأمم المتحدة و منذ متى نحب الأمم المتحدة لو كانت هذه الأمم المتحدة نزيهة لأقامت الدولة الفلسطينية و لأدانت خروقات إسرائيل لذلك ندعو المغرب و الجزائر إلى الإحتكام إلى العقل و الحكمة كما على الجزائر أن تدرك أيضا أنه يستحيل إقامة مغرب عربي بدون المغرب و علاقاتهما تاريخيا مبنية على العواطف الضيقة و الحقد المتبادل و الإنتقام المغرب ينطلق من موقفه بأن المغرب له تاريخ عريق منذ القدم و يتهم الجزائر بأنها لا تراعي خصوصيات المغرب التاريخية لذلك يعتبر المغرب الجزائر بالدولة المستهزئة أما الدولة الجزائرية فلازالت لم تستفق من هجوم المغرب على تندوف و لكن هذه الأمور مرت و لكل دولة أخطاء هذه الأخطاء يرتكبها الرؤساء و ما هو ذنب الشعوب التي تعيش في الفقر و الهوان هي التي تدفع الثمن.
على ما يبدو أن الإتحاد المغاربي لا يعدو كونه فكرة فقط نحن بعيدون جدا عن تطبيقها لأن أي إتحاد يتطلب تنازلات من جميع الأطراف و لكن يبدو أن هذا الإتحاد سيبقى مؤجلا كما تجدر الإشارة أن بعض المشاكل و الأزمات أصبحت تتطلب تنسيقا و تعاونا بين هذه الدول كالإرهاب و الأمراض و التصحر و الهجرة البشرية كلها أمور تستوجب من الرباط و الجزائر إعادة حساباتهما قبل فوات الأوان و أن ينسوا فكرة الماضي و الإنتقام لأنه لن يضيف لنا شيئا.