منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من يوميات التلميذ المغرور .... الحلقة الثامنة .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-13, 18:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الشريف الجرجاني
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية الشريف الجرجاني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي من يوميات التلميذ المغرور .... الحلقة الثامنة .


من يوميات التلميذ المغرور .... الحلقة السابعة .


مواصلة للحلقة السابعة ....


من يوميات التلميذ المغرور .... الحلقة
الثامنة .





... أجاب التلميذ المغرور زميله قائلا : أحفظ
القرآن كله .




عندها قال له في تحد ما بعده تحد : أكمل قوله
تعالى: (ولكم نصف ما ترك أزواجكم...) سورة النساء الآية المحددة لأنصبة الميراث
كما شرعها الله عز وجل .




عندها استعاذ التلميذ المغرور بالرحمان
الرحيم من الشيطان الرجيم وقرأ الآية كما أنزلت ، عندها ، سكت زميل التلميذ
المغرور
قليلا ثم قال له : أكمل قوله تعالى
: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به .....) .




عندها احمر وجه التلميذ المغرور تارة واصفر
تارة ، وتبسم ابتسامة لا تصور إلا ملامح القهر والذل والفشل ، وقال لزميله التلميذ
النجيب
:




هذه آية سهلة لست جديرا بأن أكملها لك ،
ويكفيني أنني أجبتك عن الآية الأولى التي تعد أصعب من الثانية ، عندها رفض زميله
وألح عليه أن يكمل الأية الثانية ، فلم يستطع .




طبعا لم يستطع ولن يستطيع ؛ لأن الله قد ستره
في الأولى وأراد أن يفضحه في الثانية ويذل غروره وكبرياءه ، فالآية الأولى كانت
مناسبة له لأنها كانت مكتوبة في لوحه في ذلك اليوم وقد أصر عليه شيخه في الكُتاب
أن يراجعها لمدة أسبوع ، ونظرا لحظه السعيد كان أول ما سأله عنه التلميذ النجيب في
تحديه له تلك الآية ، أما الآية الثانية فهو لا يحفظها ولكنه تكبر ورفض أن يعترف
بذلك واحتقر من قدرها ، فانتصف الله لكتابه العزيز من غرور هذا التلميذ ....




أجل لقد كان درسا لا ينسى له لأنه ادعى شيئا
لا يعلمه ، وتطاول على آيات الكتاب العزيز ، وبالرغم من ذلك فإن زميله التلميذ
النجيب
لم يشنع عليه بل تقبل كل ذلك بصدر رحب .....




في هذه اللحظة قال التلميذ النجيب للتلميذ
المغرور
: أما أنا فأحفظ القرآن الكريم كله ، ولكني لما رأيتك ترُد ما يقوله
الأستاذ وتناقشه كأنك أنت الأستاذ وهو التلميذ ، أردت أن أعرف من تكون ؟؟




ومن أين لك كل هذه الجرأة كي تقول للأستاذ في
حصة البلاغة : أعد النظر يا أستاذ .




وذلك عندما كان يشرح صورة بيانية فيها تشبيه
يقال له : التشبيه المرسل ، عندها قاطعته بقولكــ: يا أستاذ تشبيه مرسل أم مجاز
مرسل ، فقال لك: تشبيه مرسل ، فلم تعترف له بذلك وقلت له : أعد النظر يا أستاذ ..؟؟




فرد عليك بعنف ومع ذلكـــ جلست وأنت غير
مقتنع كأنك قد سُلبت حقا كان معك وأنت على خطأ .




في هذه اللحظة قال التلميذ المغرور لزميله :
أجل ولا زلت حتى الآن غير مقتنع ، ألم تر في حصة القواعد حين كتب لنا الأستاذ
الأمثلة على السبورة وكان فيها خطأ لولا أني أشرت عليه بمراجعة المثال ، ليجد نفسه
قد أخطأ فيه خطأ فاحشا ، فصححه ثم التفت إلي وشكر لي .




أم أنك نسيتها ؟



رد عليه زميله قائلا: صحيح ، ولكن ذلك لا
يخول لك أن تزعم بأن الصواب معك دوما وأن الأستاذ على خطأ ..




عندها قال التلميذ المغرور في تكبر : أنت لا
تفهم شيئا دعني منك ، وتركه وذهب........




كل هذا فعله التلميذ المغرور وهو يقول (فعلتها
إذا وأنا من الضالين
) .




وبمرور الأيام أصبح التلميذ المغرور يميل في
دراسته إلى المواد الأدبية مما جعله يعشق الأدب العربي والنحو والصرف واللغة
الفرنسية والعلوم الشرعية ، وجاءت لحظة التوجيه للسنة الموالية فكانت رغبته أن
يدرس في قسم العلوم الإسلامية ، وانتقل للسنة الثانية ثانوي ولكنه وللأسف لم يجد .....




يتبع








 


رد مع اقتباس