[فاتح.]

السلام عليكم جميعا
شكرا لك على محاولتك الجادة هبة الرحمان
لكن تمعني معي جيدا:
صدقت كلامه وهو لم يراك وأذهلك كلامه الذي رسم في خيالك لوحات للأمل لمجرد أن معرفتك به أزالت عنك الألم فنصبته ملكا على عرش قلبك
لكن رغم كل هذا تتذبذب النفس ويراودها الشك في كونه سيأتي خاطبا؟
ولتحكمي قبضتك على إجابة منه صريحة قلت أنك تسعين لتغيير وجه أبيك العبوس بفرحة عرسك وتكتمل فرحتك أنت حينما تجتمع النفوس
وبناء على ماسبق أرى أن في كلماتك أفكارا ثلاثة الأولى تتحدث عن هيام وشوق وحلم والثانية تتحدث عن شك ورغبة في تبين الحقائق والثالثة تتمثل في صورة الفرح على وجوه الجميع
إذا فقد كان حري بك أن تبدئي كلماتك من رسم صورة عن تلك العلاقة الروحية التي تجمع مشاعر قلبين حتى وإن لم يتقابلا فتصورينها مثلما تريدين حديقة تملأها الورود وتحفها الأزهار وتغني في سمائها البلابل ويجري فيها خرير المياه .. وفي خضم هذا الوصف تتراءى بعض مظاهر الأشواك المتهادية صمتا نحو أغصان الورد لتتسلقها وتغطي جمالها وهذا هو مكمن الشك فحينها تناديكما الورود مناجية لكما مد يد العون لها في أن تنزعا عنها الشوك حينها يتجلى ذلك السعي نحو الجمال جمال الروح ومنه جمال الحب وكل هذا يحدث في حديقة قريبة من ناظر الوالد السعيد الذي ترتسم على محياه البسمة لتزداد نورا أكثر فأكثر حينها تعزف الحياة لكما لحن السعادة وتعم الأفراح حديقة الحب وتخرج من بين الأزهار ياسمين بها ورقتان كبيرتان أحداهما لك والأخرى له والكل يرعاكما حتى تستمرا وتثمرا أزهارا أخرى على شدو أحلى عصافير الدنيا
أطلت فعذرا وإن أخطأت فعفوا وأرجو قبول شكري