2012-06-12, 00:47
|
رقم المشاركة : 2
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
ما زلت أشعر بالضياع
ما زلت يجذبني حنين
نحو صدر أو ذراع
فسفينتي الحيرى تسير بلا شراع
أمضي هنا وحدي و لا أدري المصير
أهفو ليوم أدفن الأحزان في صدري
و أمضي كالغدير
لو عادت الأيام
و رجعت يا دنياي كالطفل الصغير
*
*
فَـآرُوْقْ جُوَيْـدَة
اقتباس:
شاعر مصري معاصر ولد عام 1946، و هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم كثيرام ن ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.
*قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوي.
*ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.
*تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام.
|
********
تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام
ماذا أبيع لكم !
وصوتي ضاع وأختنق الكلام
ما زلت أصرخ في الشوارع
أوهم الأموات أني لم أمت كالناس ..
لم أصبح وراء الصمت شيئاً من حطام
مازلت كالمجنون
أحمل بعض أحلامي وأمضي في الزحام
***
لا تسألوني الحُلم
أفلس بائع الأحلام ..
فالأرض خاوية ..
وكل حدائق الأحلام يأكلها البَوَار
ماذا أبيع لكم .. ؟
وكل سنابل الأحلام في عيني دمار
ماذا أبيع لكم ؟
وأيامي انتظار ........ في انتظار
................
-------------
*****
لا تندمي..
كل الذي عشناه نار سوف يخنقها الرماد
فالحب في أعماقنا طفل غدا نلقيه.. في بحر البعاد
وغدا نصير مع الظلام حكاية
أشلاء ذكرى أو بقايا.. من سهاد
--------
******
سألتُ الطَّريقَ: لماذا تَعبتْ ؟
فقالَ بحُزن: من السَّائرِين
أنينُ الحَيَارى ، ضَجيجُ السُّكارى
زُحامُ الدُّموعِ على الرَّاحلِين
وبينَ الحنَايا بقَايا أمانٍ ،
وأشلاءُ حُبّ وعُمرٍ حزينْ
وفوقَ المضَاجِع عطرُ الغوانِي ،
وليلٌ يُعربِد في الجَائِعين
وطفلٌ تغرّب بينَ الليالي ،
وضَاع غرِيبًا معَ الضَّائعِين !
وشيخٌ جَفاهُ زمانٌ عقِيم ،
تهاوَت عليهِ رمالُ السِّنين
وليلٌ تُمزِّقُنا راحتاهُ ،
كأنَّا خُلِقنا لكي نَستكِين !
وزهرٌ تَرنَّح فوقَ الرَّوابِي ،
وماتَ حزينًا على العاشقِين
فمن ذا سيرحمُ دمعَ الطَّريـقِ
وقد صارَ وحلًا من السَّائِرين !
همستُ إلى الدَّربِ: صبرًا جميلًا
فقال: يئستُ من الصَّابرين !
------
|
|
|