الربيع في وطننا العربي ليس ورودا ولا أزهارا ولا فراشات ...
بل هو عطر الغازات المسيلة للدموع وعبق البارود المدوي
ضد الشعوب ...
وشذى البترول هو مغناطيس رائحة الرصاص ...
لذلك يستنجد العربي بالغريب قبل أخيه وابن عمه ...
غريب اشتمّ عطر البترول في أنوفنا وهندامنا وفي عقر دارنا
بل وفي الهواء الذي نستنشقه ...
من وراء البحار يأتي مهرولا بل مسرعا ...
ليمتص ما يحلو له من غاز وبترول راسما على وجهه
ابتسامة صفراء ...
ويرحل إلى موطنه ليصدّر لنا الأسلحة الفتاكة ...
أسلحة لا تصلُح إلا لإزهاق أرواح عربية ...
من أب وأم وأخ وأخت وجار وصديق ...
نساءا وأطفالا وشيوخا من شعبنا العربي ...
قبل قتل عدوّنا الحقيقي ...
كل هذا ليبقى طغاة عصرنا جاثمين على منابع الغاز والبترول ...
أي ربيع هذا بالله عليكم ؟؟...