الصورة التي عرضتها في التدخل السابق تدل على أن الغش في الإمتحانات ظاهرة عالمية وليست خاصة بالجزائريين فقط
ولهذا علينا نحاربها بتعقل وليس باتهام الناس بالتواطؤ
نحاربها بالحذر
وبتعليم ابناءنا ان الغش مثله مثل السرقة أو سب الوالدين أو اقتراف أي ذنب آخر
يوجد في ديننا ما يردع لو تفقه أبناءنا
لكن علينا أن نبدأ بانفسنا
فنحن نغش في تأخرنا عن موعد الدخول إلى القسم
أو في أخذ استراحة خلال الحصة دون أي نشاط للتلاميذ
نعن نغش عندما تقدم لنا أوراق الإجابة ولا نصححها باهتمام
نحن نغش عندما نحضر لجنازة جار جارنا وابن عم زوجتنا وخال خاتنا وعم صديقنا ونترك التلاميذ بدون حصة
نحن نغش عندما نضرب ونسجل انفسنا على اننا كنا مرضى ونأتي بشهادة طبية للتعويض
نحن نغش عندما نعد التلميذ النجيب بالمساعدة في التقويم المستمر ثم نخلف وعدنا
نحن نغش عندما نجري مسابقات التأهيل إلى رتبة مدير ونخرج إلى الرواق أو المراحض أكرمكم الله ثم نتناقش مع زملائنا حول الموضوع
نحن نغش عندا نحضر الدرس بشكل جيد عندما نسمع بوجود المفتش في المقاطعة
ولا نبالي بالتحضير في الأيام الأخرى
يالله عليكم الم تلاحظوا في مؤسساتكم من يفعل فعلة واحدة ،على الأقل واحدة من هاته الأفعال
كيف لهكذا مربي ان يجلس في قسم يوم الإمتحان ويمنع التلميذ من عملية الغش .