شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب الجهاد والسير من صحيح مسلم
الشريط(2)-الدقيقة26:48
-عن نافع عن عبد الله( أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله -صلى الله عليه وسلم -مقتولة فأنكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قتل النساء والصبيان )
قال الشيخ-رحمه الله-:
وذلك لوجهين:
- أن النساء لسن من أهل الحرب،والصبيان كذلك.
-أن النساء والصبيان يكونون أسرى للمسلمين،فهم مال ينتفع به المسلمون أو ينتع به بيت المال.
فلذلك نهى النبي-صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء الصبيان في الحرب وإنما يقتل من يقاتل.
-عن الصعب بن جثامة قال
سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الذراري من المشركين يبيتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم؟ فقال: (هم منهم )
قال الشيخ:
وذلك لأنه يثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا فإذا دعت الضرورة إلى تبييت المشركين -أي قتالهم ليلا- فلا بأس وحينئذ يُقتل النساء والصبيان لأنه يثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا .ولهذا قال النبي-صلى الله عليه وسلم-
هم منهم).
فيُجمع بين هذا الحديث والذي سبقه بأنه لا يجوز قتل النساء ولا الصبيان قصدا وأما إذا كان تبعا فلا بأس.
ومثل ذلك إذا تترس الكفار بالنساء والصبيان وجعلوهم دروعا بشرية فلا بأس بقتلهم بل إن شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- يقول :لا بأس بمقاتلة الكفار ولو تدرعوا بالمسلمين،فالذي يقتل من المسلمين في هذه الحالة يكون شهيدا...
https://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_118.shtml