واشنطن طلبت من أردوغان فتح الحدود مع سورية لتسهيل تحركات الإرهابيين المسلحين
2012/06/10
رأت الكاتبة والصحفية بانو اوار أن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان اعلنت سياسة "تصفير المشاكل" مع دول الجوار فيما تحولت هذه السياسة الى سياسة " تصفيرالسلام " مع هذه الدول وفقا للسياسات المحددة من قبل الغرب مشيرة الى ان الولايات المتحدة الامريكية طلبت من الحكومة التركية ازالة الالغام على الحدود السورية والتركية بهدف خلق مساحة مناسبة لتحركات " فرق الحرب الخفية " في المنطقة.
وأكدت اوار في مقابلة اجراها معها موقع (غازيته وطن أمك) التركي أن التاريخ سيذكر ما يجري في سورية على أنه حرب إعلامية وقالت .. خلال زيارتي سورية وجدت الفرصة لرؤية ابعاد التضليل و التشويه الاعلامي للاحداث التي تجري هناك مشيرة الى ان الاعلام العالمي واتباعه في تركيا وبعض الاعلام العربي عمل لخلق ارضية للاحداث في سورية من خلال عملية كذب رهيبة ساهمت ببدء الاحداث والعمليات الارهابية هناك .
وأشارت الكاتبة التركية ايضا الى زيارة اجرتها الاسبوع الماضي الى مدينة كيليس ومقابلتها "السوريين المقيمين في المخيمات " و المختار المسؤول عن " اللاجئين " وبحثها موضوع العناصر التي تلعب دور " الكومبارس " في هذه المخيمات وقالت .. هناك من يصيغ السيناريوهات لاستنزاف سورية وغالبية السوريين المقيمين في المخيمات اكدوا انهم اتوا الى المخيمات التركية مقابل تقاضي مبلغ قدره 20 الف دولار وبعض النساء تم وعدهن بالمال كي يقدمن الى المخيمات التركية لكن لم يتقاضين اي مبلغ حتى الان وبعضهن مارس اعمالا رخيصة نتيجة حاجتهن للمال .
وأضافت الكاتبة اوار ان المختار المسؤول عن المخيمات أكد أن 10 بالمئة من القاطنين في المخيمات هم من عناصر الموساد والاستخبارات التركية و40 بالمئة منهم لا علاقة له بالمعارضة السورية وما تبقى هم قطاع طرق يتسللون الى سورية في الليل عن طريق الجبال لنهب منازل السكان وبيعها في اسواق مدينة كيليس مشيرة الى ان بعض العائلات من سكان القرى القريبة من الحدود التركية استنجدت بالجيش العربي السوري لانقاذهم من الارهابيين الذين خطفوا العديد من رجالهم .
وأشارت اوار إلى أن المعارضة السورية المسلحة تضم مسلحين من ليبيا وتونس ودول أخرى موضحة ان حكومة اردوغان تستغل الاحداث السورية كوسيلة لدعايتها السياسية .
من جهة اخرى اشارت اوار الى الصراع الدائر على السلطة في تركيا والتناقضات و الخلافات الداخلية موضحة ان التطورات في سورية و تصاعد السياسة القمعية داخل تركيا و اعتقال مئات الصحفيين و الضباط و محاولة حل
الازمة الاقتصادية عن طريق الديون الخارجية و ازدياد عدد المتضررين ليشمل جميع فئات المجتمع ارهقت الحكومة لان تلك المشاكل لن تحل بطريقة سلسة .
واعتبرت اوار ان الدول الغربية بدأت تعتقد ان حكومة حزب العدالة والتنمية تشعر بالارهاق لذلك حان وقت رحيلها موضحة ان الغرب لا يستطع انتظار هذه الحكومة التي أمهلها مدة معينة لتنفيذ خططه لذلك يريد التحرك بشكل سريع .
وبينت الكاتبة أن الدول الغربية التي تستخدم تركيا كاداة لتنفيذ خططها في المنطقة ستستهدف تركيا في المرحلة القادمة بعدما ينتهي الدور الموكل اليها مشيرة الى ان تركيا تشهد منذ سنوات حربا خفية وانقلابات تخططها الدول الغربية لتختار الرجل المناسب الذي سيخدم مشاريعها وبعد ان تنتهي مهامه تتخلى عنه .
وأوضحت الكاتبة أن "العصابة العالمية" تسعى الى تغيير العالم واعادة ترتيبه من جديد وخلق معارضة مزيفة في دول المنطقة مشيرة الى ان تركيا التي يشملها مشروع التغيير هذا تعرض فيها مسرحيات بعنوان الانتخابات بينما الاقتصاد التركي يتبع للخارج مشيرة الى ان الغرب يسيطر على السياسة والقضاء كما ان الدستور التركي يصاغ حسب تعليمات الدول الغربية اضافة الى ان مناقشات تجري حول اقامة حكم فيدرالي بين الحكومة و المعارضة التركية.
وأوضحت الصحفية التركية ان الشعب التركي وصل الى وضع لا يحتمل نتيجة السياسات التي تمارسها حكومة حزب العدالة و التنمية مشيرة الى المظاهرات الاحتجاجية التي ينظمها الموظفون و المدرسون و العمال و الشباب في جميع انحاء البلاد رفضا لسياسات حكومة اردوغان .